الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

قادرون باختلاف.. الرئيس الإنسان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم 3 ديسمبر من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة (ذوي الهمم) الذي خصصته الأمم المتحدة منذ عام 1992 من أجل دعم تلك الفئة من المجتمعات ،وضمان حقوقهم إلى جانب زيادة الوعي لدى الشعوب بإدماجهم في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والعمل على توصيلهم إلى عالم شامل ومُيسَّر، وتمكينهم من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وقد شهدت تلك الفئة من المجتمع المصري منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المزيد من الرعاية الرئاسية والدعم الحكومى والقيادة السياسية حيث تولى اهتماما بالغا بهم، وتوجه دائما بتوفير الرعاية الكاملة لتلك الفئة الفاعلة بالمجتمع حتى يحيوا حياة كريمة، وذلك باعتبارهم شركاء في تنفيذ رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، فقد حظوا باهتمام كبير من قبل الدولة المصرية فقد حرص الرئيس على دعمهم وتشجيعهم وعمل على دمجهم بالمجتمع لتصبح مصر من الدول التى تولى اهتماما ملحوظا بحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
إن اهتمام الدولة بتلك الفئة الهامة التى تمثل نحو 15 % من المجتمع المصرى كان واضحًا منذ عام 2014 بداية من إعادة صياغة النصوص الدستورية بتخصيص نسبة مقاعد مناسبة لهم في المجلس النيابية وكذلك اقرار البرلمان قانون رقم (10) لسنة 2018 الخاص بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأيضًا قانون رقم (11) لسنة  2019 بتشكيل المجلس القومى للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يسهل إجراءات تقديم العديد من الخدمات لذوى القدرات الخاصة ويلزم بتوفير فرص العمل لهم والوحدات السكنية وكذلك توفير فرص التعليم المناسبة بالإضافة إلى باقي الحقوق مثل العلاج، ومن أهم الإجراءات التوسع في مجالات تدريب وتأهيل المعلمين بآليات ومهارات واسس الطرق الحديثة في التعامل والتواصل مع ذوي الهمم من اجل تمكينهم من التعلم والتحصيل الجيد والتفوق في مختلف المجالات الدراسية والعملية وقيام قطاعات الانتاج الفنى والثقافى بإنتاج العديد من الأعمال الدرامية والثقافية التي تستهدف إبراز قدرات وإبداعات ذوى الهمم وإسهاماتهم في بناء (الجمهورية الجديدة)، كما تضمنت الإجراءات توفير كافة الهيئات الشبابية والرياضية برامج وأنشطة مخصصة لذوى الهمم تستهدف رفع لياقتهم البدنية وصقل مهاراتهم الرياضية وبالفعل دعمت وزارة الشباب والرياضة رياضة ذوى الهمم تطبيقا لدور الدولة، وبالفعل حصلوا الأبطال على العديد من الميداليات المتنوعة، مما أكد على ترسيخ فكرة المساواة بينهم وبين جميع الرياضيين فهم (قادرون باختلاف).
في مصر ضرب ذوو الهمم المثل في القدرة على تحدى الصعاب وقهر العقبات وخاصة تلك التى تتمثل في عدم قدرة المجتمع المحيط على التعامل معهم أو على الأقل أن يقابلهم بنظرة عطف، من بين ذوى الهمم خرج عمالقة فى الأدب والفن أثروا الحياة المصرية بابداعاتهم التى ما زالت تعيش بيننا حتي اليوم كعميد الأدب العربي (طه حسين)؛ فقد امتلك بصيرة نافذة وإن حرم البصر، لم تكن دولة 30 يونيو بعيدة عن ذوى الهمم بل حرصت دومًا على أن يكونوا مكونًا من مكونات المجتمع.