قال الشيخ رضا إبراهيم من علماء الأزهر الشريف، إن المجرم في واقعة تصوير سيدة التجمع في شرفة منزلها أثناء ظهورها بالمايوه، هو من صوّر وأذاع على منصات التواصل الاجتماعي لأن هذا من باب فضح ستر الآخر، مطالبا الدولة المصرية بمعاقبة هذا الشخص عقابا رادعا وموضحا: «فلنفترض أنها مريضة وخرجت، ففي إحدى المرات كنت على مدخ الإسكندرية رأيت امرأة في سن أمي عارية كيوم ولدتها أمي، فأعطيتها عباءة ومشيت».
وأضاف إبراهيم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور»: «هذه الواقعة يجب أن يحاسب عليها من صوّر لأنه فضح ستر هذه المرأة حتى لو كانت على غير ملة محمد، فالمسلم يدعو بالسلوك، وما حدث سلوك مشين ويضر بالإسلام والدعوة والبلاد وسمعتنا الدولية، فكيف نستقبل سياحا ونتربص بهم».
وتابع علماء الأزهر الشريف: «هل يعلم المسلمون أن الشارع الذي كان يسكنه النبي على الناصية من كانوا يسمون بأصحاب الرايات الحمر، أي بيوت الدعارة، ولم نقرأ أن النبي فجرهم أو أحرقهم لكنه كان يلتزم بأدب الله، وبالنسبة للأجنبية، فحكمها في الفقه هو حكم المستأمن أي أنها حصلت على حق الأمن، وحدث في عصر النبي أن رجلا رأى واقعة زنا وذهب إلى النبي وأخبره وعندما علم النبي عدم وجود شهود على هذا الكلام قال له هلا سترتهما».
وأكد، أن ما حدث خيانة لله وللرسول وللدين والمجتمع، مشددًا على أن تتبع العورات يعد من أكبر الكبائر عند الله عز وجل: «هذا الدين وصل إلى بلاد الهند عن طريق أخلاق الأوائل من تجار المسلمين، وما يحدث الآن أمر يندى له الجبين، واحترام خصوصيات الناس أمر في غاية الأمر».