الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

كاتب تونسي يفند مزاعم الإرهابية: يحلمون بدعم أمريكي لموجة جديدة من الفوضى

في تصريحات خاصة للبوابة نيوز..

مؤتمر بايدن من أجل
مؤتمر بايدن "من أجل الديمقراطية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

علق الكاتب التونسى باسل ترجمان، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، على مؤتمر "الديمقراطية أولا" الذي تم التنسيق له بهدف مخاطبة الغرب، قائلا: إن السؤال الذى يجب أن نطرحه فى البداية هو: ما علاقة جماعة الإخوان الإرهابية التى تدعو لإقامة خلافة إسلامية بالديمقراطية؟ وهل الديمقراطية عندهم آلية حكم تؤمن بتبادل السلطة واحترام حقوق الإنسان والحريات أم هى وسيلة من أجل الوصول للسلطة وفرض ديكتاتورية باسم الدين؟ هذه هى القضية التى دائما تبقى أساسية والتى يعجز الإخوان عن الرد عليها دائما، ويحاولون التهرب من الاعتراف بأنهم لا يؤمنون بالديمقراطية لأنهم يعتبرونها مثل عود الكبريت تستخدم لمرة واحدة من أجل الوصول للحكم، وللقيام بما يسمونه عملية التمكين، ومن أجل قيام ما يسمونه بالخلافة الإسلامية.

باسل ترجمان، كاتب تونسي

وأضاف «ترجمان» فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الجميع يعلم أن فهم هذه التنظيمات للدولة الإسلامية مخالف تمامًا لكل أشكال الديمقراطية، ومفهومهم لا يحترم الحريات ولا حقوق الإنسان ولا التداول السلمى للسلطة ولا الانتخابات ولا حقوق الأقليات ولا الأديان الأخرى، وبالتالى هى كذبة لتحقيق غايات سياسية يتضمنها برنامجهم الذى لم يغيروه قيد أنملة منذ أن وضعه وكتبه حسن البنا، المؤسس الأول للجماعة.
وتابع الكاتب التونسى، أن الإخوان ومن يدورون فى فلكهم يسعون لإرسال رسالة إلى الرئيس الأمريكى بايدن بأنهم مستعدون مرة أخرى للعب نفس الأدوار القذرة التى لعبوها بعد العام ٢٠٠٣ بعدما تطوعوا من أجل تدمير العراق، ثم تطوعوا بعدها لتدمير سوريا، ثم ليبيا فيما سمى بمشروع «الخراب العربى»، فهم يريدون أن يقدموا أنفسهم بأنهم جاهزون لتنفيذ مخططات الخراب مرة أخرى، حيث دفعت كلفته عدة دول مثل مصر وتونس وسوريا والعراق، حيث كانت خسائر لا يمكن أن توصف، وكل ذلك فى خدمة مشاريع أسيادهم الذين استعملوهم بطريقة قذرة.
ولفت «ترجمان» إلى أن الجماعة الإرهابية تشعر أن بايدن أقصاهم من حساباته، هم يعلمون أن المرحلة القادمة سوف تخلو من وجودهم، لذا فهم يحاربون من أجل البقا، يقدمون الولاء والاستعداد والمبادرة من أجل خدمة أى مشاريع لتفتيت المنطقة وتقسيم الدول وإشعال الحرب الأهلية، ونحن نعرف أن هذا هو دور جماعة الإخوان ومن يدورون فى فلكهم من أمثال المنصف المرزوقى الذين فقدوا شرعيتهم فى العالم العربي، ويبحثون عن سند وعن شرعية جديدة.
وعن الأطراف الخارجية التى لفظت الجماعة مؤخرا، قال «ترجمان»: أسيادهم باعوهم وتخلوا عنهم بثمن بخس، شاهدنا كيف تخلت عنهم الدول الحاضنة والراعية، شاهدنا كيف تخلى عنهم الأتراك، واليوم هم يبحثون عن ملجأ، وعن من يحميهم، وهم يقدمون آيات الولاء له من أجل ضمان البقاء والحماية لهم.
وسخر «ترجمان» من رفع الجماعة الإرهابية لشعار الديمقراطية، موضحًا أنه «أمر منافى للحقيقة، لأن تاريخهم منذ مؤسس الجماعة وإلى الآن يستبطنون العنف والدم والقتل كوسيلة من أجل الحكم والسلطة. فهم لا يؤمنون بالحريات ولا بالديمقراطية ولا بحقوق الإنسان، فقط يستعملون الشعار فى إطار سياسة المظلومية، فبعدما تلاعبوا بعواطف الدول الغربية أنهم تم الاعتداء عليهم وهم يصلون أو وهم يقولون «ربنا الله»، سرعان ما سقطت تلك المظلومية بعد أن رأى الكل إجرامهم فى الدول العربية، وكانت قضية خاسرة، لذا يدخلون الآن من باب مظلومية جديدة وهى «تحقيق الديمقراطية». 
وحول إمكانية أن تستفيد الجماعة من دروس الماضي، وتدرك مدى الأخطاء الجسيمة والجرائم التى ارتكبوها فى حق الشعوب، أوضح «الترجمان» أن هذه الجماعات لا يمكن أن تستفيد من دروس، لأنها أُسست على فكر إقصائى دموى يريد الوصول للسلطة، والتغلغل فيها بغرض فرض مشاريع بالعنف والقوة على الآخرين. هذه الجماعات ومن يتوهمون أنهم ديمقراطيون ويسبحون فى فلكهم من أجل إعطائهم فرصة فى المشاركة فى الحكم يعلمون جيدا أنهم لن يتعلموا جيدا أو يفهموا أى درس، فهى جماعات لديها أجندات تريد تطبيقها بأى وسيلة سواء كان بالدم والخيانة والعمالة وبالتواطؤ مع أعداء شعوب العالم العربى.
واختتم حديثه قائلا: إن أعضاء الجماعة يقيمون فى بريطانيا ويقدمون خدمات للإنجليز منذ العام ١٩٢٨، ومؤخرا لم يتجرأ أحد فيهم ليفتح فمه بعدما اتجهت بريطانيا لتصنيف حركة حماس كـ«منظمة إرهابية» وهى أحد أذرعهم، لقد سكتوا وباعوا حماس من أجل رضاء بريطانيا عليهم.

جانب من مؤتمر الإخوان لمخاطبة بايدن
جانب من مؤتمر الإخوان لمخاطبة بايدن