الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

في ذكرى وفاتها.. هدى شعراوي حررت المرأة ولم تناد بخلع الحجاب

هدى شعراوي
هدى شعراوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعتقد أن عدم القسوة هو امتياز المرأة.

تلك المقولة كانت واحدة من عدة مقولات قالتها الناشطة المصرية وأحد المدافعات عن حقوق المرأة في مصر “هدى شعراوي”، ولدت شعراوي في 23 يونيو 1879 بمحافظة المانيا بصعيد مصر وكان اسمها عند الولادة “نور الهدى محمد سلطان الشعراوي”.

هدى شعراوي هي ابنة حمد سلطان باشا، رئيس مجلس النواب المصري الأول في عهد الخديوي توفيق وتوفي والدها في سن مبكرة وعاشت معظم طفولتها مع أمها، وتقول شعراوي أنها حفظت القرآن في سن التاسعة.

وتقول شعراوي أنها بعدما حفظت القرآن الكريم ظن من حولها أنها ملكت اللغة العربية والديانة إلا أنها في الحقيقة لم تكن تعرف إلا معلومات بسيطة عن الدين.

ولقد كنت واحدة من هؤلاء الأطفال، وكان يُعنَى بنا خدم جهلاء يخفون عنا ما كان يجب أن نعرفه من حقائق، ويحيطوننا بسياج من الخرافات التي تؤثر في العقول الصغيرة الساذجة.

تعتبر شعراوي من الجيل المؤسس للحركة النسوية في مصر ولكنها لم تخالف الدين الإسلامي أو تعاليم الدين الإسلامي كما أشيرع عنها حيث أنها لم تطلب خلغ الحجاب أو المساواة في الميراث ولكنها خلعت البرقع وكانت تنادي بوجود المرأة في الحياة السياسية المصرية.

زواجها

تزوجت شعراوي من ابن عمتها وكان يكبرها بـ 40 عامًا وكانت غاضبة من الزواج وتزوجته عكس إرادتها إلا أنها آنسته لفترة ثم أصيب بالكآبة وقد عرفت أنه عاد لزوجته الأولى مما يؤدي إلى بطلان الزواج حيث رأت وثيقة تفيد بأنه يشترط أن تكون هي زوجته الوحيدة ولكن قرار انفصالها عنه جاء بناءً على قرار والدتها بعدما تأكدت من حمل زوجته الأولى، واستمر زواجها منه لمدة 7 سنوات.

بداية رحلتها النسوية

بدأت رحلة هدى شعراوي في الدفاع عن المرأة المصرية بعدما ذهبت إلى أوروبا وانبهرت بالمرأة الإنجليزية والأوروبية بشكل عام وقد تعرفت على بعض الشخصيات التي تدافع عن حقوق المرأة وعند عودتها أنشأت شعراوي مجلة "الإجيبسيان" والتي كانت تصدرها باللغة الفرنسية.

وساهمت في إنتاج أعمال أدبية حيث ساهمت في إنشاء أولى الجمعيات الفكرية في القاهرة، وكانت أولى محاضرتها مقارنة بين حياة المصريات والأوروبيات.

وفي بداية القرن العشرين قامت مع جمعيتها النسوية بتسهيل عملية الانتقال من النشاط "الخفي" إلى حياة أكثر انفتاحًا ونشرت الصحف آرائهم في مقالات رسمية.

بعد سنوات من تنظيم الاجتماعات والنقاشات، والزيارات الدولية من قبل الرائدات النسويات، وتنشيط جدول أعمال الحركة النسوية، تحدثت هدى شعراوي علناً لأول مرة عام 1918في سن الاربعين، قررت شعراوي كسر التقاليد وتحدثت لإحياء ذكرى الأيقونة النسوية ملك حفني ناصف (باحثة البادية)، التي توفت فجأة. وذلك خلال حدث كان بمثابة تأبين نسوي.