تظل للحياة الشخصية لأي فنان التأثير الأقوى والمباشر في مسيرته ، فمع الاستقرار يأتي النجاح ومع الأزمات تتعرض تلك المسيرة للهزات القوية والعنيفة ، ولكن هناك نماذج فنية عديدة خلقت من الوجع والألم والدموع جسراً راسخاً عبرت من خلاله للجانب الآخر لتستكمل المشوار بكل صلابة .
أصعب ما يمكن أن يواجهه أي فنان هو الحظ العسر الذي يضعه في معظم الوقت داخل خندق المجني عليه ، ليظل ضحية الظروف والاختيارات الخاطئة ، وبمرور الوقت يدفع ضريبة الاستمرار والاستسلام لوجوده داخل هذا الخندق ، وإلى أن ينتفض تظل السنوات والشهور والأيام وحتى الساعات التي يقضيه قابعاً داخل محنته هى أسوأ فترات حياته على الإطلاق .
وعلى قدر النجومية التي حققتها الفنانة شيرين عبدالوهاب على قدر ما أصابها من أزمات غيرت مجرى حياتها الشخصية مرات عديدة ، فما أن تخرج من أزمة لتجد نفسها داخل أزمة أخرى ، وهكذا تمر سنى حياتها مرات ضحية للظروف والأزمات والاختيارات الخاطئة ومرات أخرى ضحية لبعض تصريحاتها التي تضعها في خانة الجاني .
هنا وعبر"البوابة" نحن بصدد عرض الأزمات التي تعرضت لها شيرين وخرجت منها قوية ، دعماً منا لنجمة كبيرة وصوت متميز صال وجال في قلوب الجماهير المحبة لفنها وإبداعها ، أملاً في أن تكون تلك العثرات هى الأخيرة في حياتها حتى تستفيق مرة أخرى وتعود إلى فنها وجمهورها الذي ينتظر منها الكثير ، هذا الجمهور الذي قالت عنه في حوارها مع الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية بأنها ذلت جمهورها وأنها من حتى تواصل في ذلها لجمهور يصبر عليها كثيراً .
ومن جانبها قالت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية، إنها مؤتمنة على أسرار النجمة شيرين عبدالوهاب، ولا يمكن مطلقاً أن تفشي هذه الأسرار.
وأضافت في تصريح خاص لـ"البوابة ":
"أنا مؤتمنة على أسرار هل أفشيها؟ وشيرين هى من لها الحق في أن تقول كل شيء حول حلق شعرها وحاجبيها أيضًا، وأقول فقط إنها ضحية التعنيف المرضي".
أما النجمة شيرين عبدالوهاب فقالت إن عودتها لطليقها المطرب حسام حبيب مرة أخرى تعد معجزة من عند الله ، مشيرة إلى أن ما أثير مؤخرًا حول هذا الأمر هو بمثابة كذب وافتراء .
وأضافت في حوارها مع نضال أنها ترفض الحديث مرة أخرى عن حسام، مشيرة إلى أن والدة حسام هى من تكتب على صفحته في الوقت الحالي، ووصفت حسام قائلة:
"أصله الحيلة الدلوعة عايز كلمته مسموعة". وتابعت قائلة: "ما بدي ولد ابن أمه أنا بدي رجال".
واستطردت شيرين قائلة :
"ربنا ساترها معانا ومنور بصيرتنا ، وأنا حلوة وزي العسل ولو قدرت اطلع للناس هطلع ، وانا عملت كل حاجة علشان أموت لكن ربنا ما ارادش ، وأنا قلبي على نفسي كأم عايزة تربي بناتها وعايزة ما تغضبش ربنا وعايزة تقف جنب الناس اللي بتحبها ".
وأشارت إلى أنها عاشت حياتها كلها بشخصية الأم، وقالت وهى تبكي:
"ولا مرة عشت حياتي كزوجة ، عايزة ابقى زوجة لأني زهقت من دور ماما ، وارتباطي بأي رجل كان عنوانه الضعف والخوف ، والرجل عندي يتشال فوق الدماغ ، وتعبت في فترة زواجي مع حسام حبيب" .
وأوضحت قائلة :
"أنا قلت لحسام قبل الزواج أنا ما بدي أتزوج ولد أنا عايزة رجل وهو أكبر مني بسنة ، ولكن للأسف رضينا بالهم والهم مرضيش بينا".
ورداً على سؤال نضال "هل فكرت شيرين في الانتحار بسبب شدة التعنيف النفسي" ، قالت :
" مين قالك اني مجربتش ، وانا عملت كل حاجة تخليني أموت لكن ربنا ساترها معايا " .
تلك التصريحات التي أفصحت بها شيرين لـ"نضال الأحمدية" توضح مدى الانكسار الذي عاشته شيرين طوال عمرها وليس فقط الـ ٤ سنوات الماضية التي قضتها زوجة للمطرب حسام حبيب ، فهى تبدو وكأنها عانت أجواء صعبة وخاضت تجارب قاسية لتصبح ضحية سهلة لكل هذه الأزمات .
ولعل ظهور شيرين عقب طلاقها من حسام حبيب مؤخراً ، وهى حليقة الشعر تمامًا، في حفلها الأخير بالإمارات ، هو أكبر دليل على انكسارها ، هذا الأمر الذي أثار الجدل كثيراً حول حالتها النفسية السيئة التي تعيشها هذه الفترة ، وأدى ذلك إلى تعاطف الجماهير المصرية والعربية معها .
وفي حوارها أيضاً اكدت شيرين أنها سوف تتفرغ لنفسها وأسرتها وفنها في الفترة المقبلة ، وسوف تظهر في عمل تليفزيوني في رمضان من نوعية الفانتازيا ، ومن الممكن أن يكون في رمضان المقبل او بعد المقبل ، كما ستعود للسينما لتقدم أكثر من فيلم ، بجانب تقديم عدد كبير من الأغاني .
وكانت شيرين قد تزوجت ثلاث مرات ، الأولى من الموزع الموسيقي مدحت خميس، وذلك قبل أن تحقق النجومية والشهرة ، والمرة الثانية فكانت من الموزع الموسيقي محمد مصطفى ، والتي أنجبت منه طفلتيها
"مريم وهنا" ، ولكنها انفصلت عنه عام ٢٠١٢ ولم تكشف عن سبب الطلاق رغم قصة الحب التي جمعت بينهما .
وفي عام ٢٠١٨ تزوجت من المطرب حسام حبيب، لتكون هذه هي الزيجة الثالثة لها والتي انتهت مؤخراً بالطلاق .
وعن تفاصيل زواجها الأول من مدحت خميس كشفت الفنانة شيرين عبدالوهاب لأحد البرامج التليفزيونية أن هذا الزواج كان محكوما عليه بالفشل منذ البداية ، مشيرة إلى أن هذا الزواج استمر بعض الشىء لأنه كان دائما ما كان يهددها بالانتحار في حالة الانفصال .
ثم جاء الزواج الثاني من الموزع الموسيقي محمد مصطفى، وكانت شيرين هي التي طلبت الزواج منه وتمت الزيجة وأنجبا طفلتين وثم دب الخلاف بينهما وانفصلا في هدوء بعد أن فشلت محاولات الصلح بينهما .
أما الزواج الثالث فقالت شيرين في لقائها بأحد البرامج التليفزيونية أنها هي التي طلبت من حسام حبيب الزواج، خلال جلسة جمعتهما سويا ورد عليها حسام بأنه كان سيطلب منها ذلك الأمر لولا أنها سبقته ، وأشارت إلى أنها تتمنى الإنجاب من حسام .
مرت الفترة الأولى من زواجها الثالث هادئة قبل أن تتفجر الأزمات ويرتبط اسمهما أكثر بالمشاكل منذ عام ٢٠٢٠، ليخرجا في كل مرة عبر حسابتهما على السوشيال ميديا مؤكدين أنه لا أساس من الصحة لما يتم ترديده مرة بالصورة ومرة أخرى من خلال الجمل التي يتغزلان بها في بعضهما .
وقبل طلاقها من حسام انتشرت العديد من الشائعات أثناء ارتباطهما ببعضهما البعض، وكان أسوأ ما مر به الثنائي هو تسريب التسجيل الصوتي لوالد حسام حبيب والذي أقر فيه أن حبيب يريد التسبب في الأذى للفنانة .
وجاء شهر ديسمبر من العام الحالي ليسدل الستار على قصة زيجتها الثالثة وتنتهي هذه القصة بعد أن فشلت شيرين وحسام في حل أزماتهما واستكمال حياتهما مثلما كانا يؤكدان في أي مناسبة يظهران فيها للعلن .
وبعد هذه الأزمات التي عصفت بحياة شيرين العاطفية تعود هذه النجمة الكبيرة لنقطة البداية من جديد ، ولكن هذه المرة أكدت انها سوف تتفرغ تماماً لتربية بناتها ولعملها وفنها ولجمهوره الذي ظلمته كثيراً بالابتعاد عنه وخاصة في السنوات الأربع الماضية التي ابتعدت تماماً عن تقديم أعمال جديدة إلا النادر منها ، فهل ستنجح شيرين في أن تخرج من تلك الأزمات التي ألقت بها في خندق الضحية هذا بالتأكيد ما يتمناه جمهورها لها لتستمر في تقديم أعمال ناجحة .