قال ممثل تجاري في طهران، إن العديد من الدول حظرت استيراد الفواكه والخضراوات الإيرانية بسبب العفن أو مخلفات المبيدات الحشرية العالية.
وصرح مصطفى دارينجاد رئيس جمعية الفواكه والخضروات الإيرانية لوكالة أنباء العمل الإيرانية (إيلنا) أن الهند وروسيا وأوزبكستان والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وقطر وغيرها لم تعد تقبل بعض الشهادات الصادرة عن المنظمات الزراعية الإيرانية وطالبتهم أن تتحقق المعايير الخاصة.
وصدرت إيران منتجات زراعية بقيمة 6.5 مليار دولار العام الماضي.
وتعد إيران من بين أكبر عشرة منتجين لأكثر من عشرين فواكه وخضروات، بما في ذلك الزعفران والتفاح والحمضيات والبطيخ والبطيخ والرمان والتمر والفستق والجوز.
وقال دار نجاد، إن الهند ترفض تصاريح استيراد الكيوي الإيراني بعد أن تبين أنه لا يفي بمعايير السلامة.
وتحتل إيران المرتبة السابعة في إنتاج الكيوي العالمي، وصدرت المنطقة المنتجة الرئيسية ما يقرب من 60 ألف طن متري، بقيمة 95 مليون دولار في عام 2018.
وحذر دار نجاد من أن إيران تواجه خطر خسارة الأسواق الزراعية إذا لم تتخذ وزارة الزراعة إجراءات فورية لرفع المعايير.
وقال: إن الأمر يجب أن يهتم أيضًا بالمستهلكين المحليين لأن "الإيرانيين لا يستحقون تناول النترات ومخلفات المبيدات الأخرى.
في نوفمبر، رفضت أوزبكستان عدة آلاف من الأطنان من البطاطس الإيرانية والباكستانية بسبب ارتفاع مستويات المبيدات الحشرية.
وأعاد المستوردون القطريون إلى إيران في نوفمبر ما يقرب من 588 نخلة، بقيمة 136 ألف دولار، تم استيرادها لتبطين الشوارع استعدادًا لكأس العالم لكرة القدم 2022. قبل أسابيع قليلة، حظرت روسيا استيراد بعض المنتجات الزراعية الإيرانية.
وبحسب رضا نوراني، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الوطني للمنتجين الزراعيين، تم رفض شحنة كبيرة من الفلفل بسبب الافتقار إلى الشهادات الخاصة بمستويات مخلفات المبيدات.
وزعم موقع مشرق نيوز في الأول من ديسمبر، أن "اللوبي الإسرائيلي" في روسيا كان وراء هذه الخطوة من أجل القضاء على المنافسة في السوق على الفلفل الإسرائيلي.
ووفقًا لمنظمة الجمارك الإيرانية، صدرت إيران العام الماضي 22 مليون دولار من الفلفل إلى روسيا، والتي أصبحت بعد فرض عقوبات "الضغط الأقصى" الأمريكية في 2018 واحدة من الوجهات الرئيسية لصادرات إيران من الفاكهة والخضراوات.
وتشكل المنتجات الزراعية أكثر من 80 في المائة من صادرات إيران إلى روسيا. على الرغم من أن إيران تنتج مجموعة متنوعة من المنتجات الزراعية، إلا أن هذا القطاع يعاني منذ سنوات من الجفاف الشديد وعدم كفاية إمدادات المياه.
في الوقت نفسه، جادل دعاة حماية البيئة بأن زراعة البطيخ والخيار، وهما اثنتان من صادرات إيران الرئيسية من الفاكهة والخضروات، يجب حظرها في معظم المناطق لأن إنتاج كيلوغرام واحد من البطيخ يتطلب في المتوسط 300 لتر من الماء. يتطلب إنتاج الدجاج والأرز والخبز المزيد من الماء.
