شهد الدكتور محمد سعيد أبو الغار، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الندوة التي نظمتها كلية التربية، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، بحضور الدكتور محمد عبد التواب أبو النور، عميد كلية التربية، والدكتور آمال جمعة، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعدد من العمداء الحاليين والسابقين وأعضاء هيئة التدريس والإعلاميين والطلاب، وذلك اليوم الأحد بالكلية.
حاضر خلالها الدكتور محمد دياب غزاوي، رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الفيوم.
وقال الدكتور محمد سعيد أبو الغار: “الاحتفال بيوم اللغة العربية (١٨) ديسمبر من كل عام، يعود إلى تاريخ اعتمادها من منظمة الأمم المتحدة كلغة عالمية، كما أنها اللغة الخامسة عالميا، وينطق بها حوالي ٤٥٠ مليون نسمة، واللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، لذا علينا الفخر بلغتنا العربية، لأنها لغة متفردة وغنية بالمفردات، كما أنها اللغة التي كتب بها قديما وحديثا العديد من الأعمال الدينية والفكرية والفلسفية في مختلف العصور”.
وأكد الدكتور عميد الكلية، أنه بدراسة اللغة العربية والتعمق بها، نجد عالمًا زاخرًا بالتنوع بجميع أشكاله المكتوبة؛ فخطوطها، وفنونها النثرية والشعرية آيات جمالية في ميادين متنوعة، مثل الهندسة والشعر والفلسفة، كما سادت اللغة العربية لقرون طويلة من تاريخها، بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، واللغة الوحيدة التي تحتوي على أكثر من ١٢ مليون كلمة بقواميس اللغة، مما يؤكد ثرائها، مقارنة باللغة الأولى عالميا.
وأوضحت الدكتور آمال جمعة، أن اللغة العربية أثَّرت تأثيرًا مباشرًا في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، مثل اللغة التركية والفارسية والكردية والماليزية والإندونيسية والألبانية، وبعض اللغات الأفريقية، وبعض اللغات الأوروبية، وخاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية.
ومن جانبه قال الدكتور محمد دياب غزاوي، إن اللغة العربية ساعدت في نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، مضيفًا أن اللغة العربية في الوقت الحاضر تتراجع بسبب استخدام العامية بالحياة اليومية بصفه دائمة.
وأشار إلى الدور المهم لوسائل الإعلام في استخدام اللغة العربية بكافة برامجها، كما أثنى على دور الجامعات في تنوير الفكر اللغوي لطلابها داخل قاعات المحاضرات.
وعلى هامش الندوة ، ألقى غزاوي عدد من الأبيات الشعرية من دواوينه.
