الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

عادل مكاوى.. أحد عباقرة مصر المجهولين (١)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قرأت من عدة سنوات أن الدولة عازمة على إنشاء بنك للشخصيات، حتى يسهل على القيادة السياسية إختيار الكفاءات وأصحاب الفكر الخلاق، ويكون هناك العديد من البدلاء لمن يخفق فى أداء المهام الموكلة إليه..وهى فكرة براقة تشع أمل، وتحفز على العمل والإتقان والتميز، وما أسعدنى أن تنتفع بلدى بطاقات هائلة منحها الله للبعض وتفنى دون إنتفاع ودون أن يعرفها أحد..ورغم علمهم المفرط وحبهم للعطاء دون مقابل إلا أنهم لا يعرفون لمن يلجأون لنشر علمهم على الجميع، فأغلبهم يحملون سمات العلماء فى الترفع عن طرق الأبواب ويكتفون بمنح العلم لمن يسعى إليهم، أو من خلال معارفهم المحدودة..وأضرب المثل بخالى المهندس/عادل مكاوى البارع فى صناعة البرامج الإلكترونية وتحديثها وفك طلاسمها، وإبتكار معادلات لحل أو تيسير المعاملات البنكية أو غيرها من معاملات معقدة..على الرغم من إرتفاع تكلفة الخبراء الأجانب الأقل كفاءة!..وعلى الرغم من تميزه فى مجال عمله إلا أنه مفكر وقاريء متعمق فى التاريخ والتواريخ، يغزل معلوماته التى يحصلها بالقراءة مع قدر كبير من التفكر فى جذور الأحداث ويلخص ذلك فى عدة أسطر فى موضوعات مختلفة، فيجد متابعيه متعة المعرفة والثقافة فى دقائق محدودة..فكتب مثلا تحت عنوان (٦٢٣٦ سنه بين سيدنا آدم أول النبيين وسيدنا محمد خاتم النبيين=عدد آيات القرآن الكريم)وإستغل قدرته الحسابية فكتب:"عاش آدم ١٠٠٠ سنه(حديث ) ٥٦٠٤ ق.م، خلق يوم الجمعة،بين هبوط آدم وميلاد ادريس ٤٩٢٥ ق.م= ٦٧٩ سنة..أدرك إدريس من حياة آدم ٣٠٨- ٣٢١ سنه عاش ادريس ٨٦٥ سنة، حدثت أول وحدة لمصر ٢١ بابه ٤٢٤٢ ق.م بقيادة إدريس وعمره ٦٨٣ سنة..وهذا هو بداية التقويم المصرى وأول تاريخ بالدنيا ٤٢٤١ ق.م، ويوم ١١ سبتمبر عيد النيروز ورأس السنة من كل عام، أما الوحدة الثانية لمصر كانت بقيادة(مينا) نارمر ٣٢٠٠ ق.م،  ويعرفنا أن بين ميلاد إدريس وميلاد نوح عشرة قرون(حديث)= ٩٧٠ سنة م، وبين هبوط آدم وميلاد نوح ٣٩٥٥ ق.م، عاش نوح ١٠٠٠ سنة هجرية(بالقرآن) تعادل ٩٧٠ سنة م، وفاة نوح بعد ١٦٤٩+ ٩٧٠=٢٦١٩ سنة بين هبوط آدم والطوفان ٣٣٣٥ ق.م = ٢٦١٩ - ٣٥٠ = ٢٢٦٩ سنة، أما ميلاد ابراهيم ٢٠١٥ ق.م فكان الفرق بين هبوط آدم وميلاد ابراهيم ٥٦٠٤ -٢٠١٥ = ٣٥٨٩ سنة..وولد موسى يوم عاشوراء السبت ١٥٩٠ ق.م، بين ميلا إبراهيم وميلاد موسى ٤٢٥ سنة، عندما بعث موسى ٤٠ سنة= ١٥٥٠ ق.م=يوم الزينة=عيد شم النسيم=عيد الربيع..أما فرعون المذكور في القرآن ليس مصريا ويطلق عليه أسماء عديدة منها الوليد بن مصعب بن الريان أو أبو فيس رمز الثعبان=أبيبى، وحكم مصر ٤٠ سنة ١٥٩٠ -١٥٥٠، هو من ملوك الهكسوس وكانوا يحتلون سيناء والدلتا بإستثناء طيبة، حاربه ملوك مصريين، سقنن رع وكامس وأحمس وقد إستمرت المعارك حتى الطرد النهائى فى ١٥٤٢ ق.م، وتوجد لوحة بمعبد الكرنك تؤكد ذلك!..ويعنى أن يوم الخروج أو عاشوراء بتاريخ وفاة فرعون ١٥٤٩ ق.م ثم الخروج وسنوات التيه..ويحاول الصهاينة والغرب تزييف التاريخ وإسقاط ٢٧٠ -٣٠٠ سنة!..وتضليل العالم بأن الملك رمسيس الثاني الذى حكم ١٢٧٩- ١٢١٣ ق.م هو فرعون موسى بالكذب والإفتراء مع العلم أنه من أعظم ملوك مصر، وترديد إسم الفراعنة بدلا من قدماء المصريين هو خطأ شائع بهدف التشويه، أما بين هبوط آدم وميلاد المسيح ٢٦١٩+ ٩٧٠ +٢٠١٥ =٥٦٠٤ سنة، ولد عيسى يوم عاشوراء سنة ٥ق.م فى بيت لحم أيام الملك هيرودس ورفع وعمره ٣٣ سنة، وولد سيد الخلق وخاتم المرسلين محمد ص ٥٧١ - ٦٣٢م وبين هبوط آدم وميلاد محمد ص ٦٣٢ +٥٦٠٤ = ٦٢٣٦ سنة=نفس عدد آيات القرآن الكريم وجمع الرقم ٦+٣+٢+٦= ١٧ وهى عدد ركعات الصلاة اليومية..ومن أجمل ماكتب كان عن(السبع بنات) كتب فى محافظة المنيا وعلى بعد ١٦ كم من بنى مزار يقع كفر ابو العودين-البهنسا، جرت على تلك الأرض واحدة من أكبر حوادث الفتوح الاسلامية ٢٢ هجرية، وبها أضرحة آلاف من الصحابة وقبة السبع بنات وشجرة السيدة مريم العذراء.

وعلى رمالها سالت دماء الكثير من جنود الفتح الاسلامى الذين واجهوا جيش الرومان، لذا يطلق عليها أرض الشهداء، فهى تضم نحو خمسة آلاف ضريح منهم العديد من الصحابة الذين شاركوا فى غزوة بدر، ولذا إكتسب المكان قدسية فى نفوس المصريين، ويجعلهم يخلعون نعالهم قبل دخولها..أما حكاية السبع بنات الراهبات فقد إنضممن لجيش عمرو بن العاص وإرتدين ملابس الرجال وأبلين بلاء حسنا فى تلك الفتوحات، وإشتركن مع الجيش الإسلامى أثناء توجهه لفتح بهنسا، وبذلن أرواحهن فى الدفاع حتى تعقبهن الرومان وقتلهن ودفن معا..وهى حكاية دالة على عظمة المصريات على طول الأزمنة.