السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

بعد تعاونه مع السجينات.. «أيام قرطاج المسرحية» يختتم دورته الـ22

أيام قرطاج المسرحية
أيام قرطاج المسرحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تختتم اليوم فعاليات الدورة الثانية والعشرين من مهرجان "أيام قرطاج المسرحية" بعد ما حققته من نجاح عربي كبير، خاصة بعدما قامت مديرة المهرجان نصاف بن حفصية باحتضان ١٤ مسرحية قدمتها مجموعة من السجينات والمساجين التابعين للمؤسسات المختلفة بالإدارة العامة للسجون في تونس.
جاء هذا التعاون من منطلق القناعة بدور المسرح في التأهيل وإعادة الإدماج النفسي والاجتماعي، حيث يسعى قسم مسرح الحرية بالمهرجان إلى تمكين المساجين من عرض أعمالهم المسرحية أمام الجمهور، وكان أبرز ما تم عرضه مسرحية "وهم" التى قدمتها ٥ سجينات مدانات بجرائم مختلفة، والمسرحية الغنائية الاستعراضية "غربة"، هاتان المسرحيتان اللتان سلطتا الضوء على معاناة السجينات ودوافعهن نحو ارتكاب الجرائم. ويأتى تطور قسم مسرح الحرية بعد تأسيسه عام ٢٠١٧ بهدف منح السجناء فرصة لعرض تجاربهم أمام الجمهور، فشهد عام التأسيس تقديم عرضا واحدا فقط، ثم في العام الذى يليه زاد العدد إلى ٥ مسرحيات، ليصل هذا العام إلى ١٤ مسرحية.
وشهدت تلك الدورة تعاونا مع الهيئة العربية للمسرح، التى أصدرت مجلدين توثيقيين تم العمل عليهما على مدى ٦ سنوات، طرحا بعنوان "ذاكرة أيام قرطاج المسرحية – نحو خطوة عملية" ويقع المجلدان في نحو ألف من الصفحات التي حملت وثائق مصورة للوائح المهرجان التنظيمية وكتيبات وقوائم أسماء اللجان المنظمة والتحكيمية وكل المكرمين والمتوجين في كل دورة، وكذلك المشاركون في الندوات الفكرية ومحاورها وقصاصات صحفية حملت نشرات ومقالات وأخبارًا باللغتين العربية والفرنسية، كما حملت عددا مهمًا من صور العروض والشخصيات المهمة التي مرت في سجل الدورات الإحدى والعشرين التي وثقها الإصدار.
رفعت دورة المهرجان هذا العام شعار "المسرح والمقاومة"، وحرصت على الصحة العامة فقامت بفرض البروتوكول الصحي في جميع أنحاء العروض المسرحية، والتدقيق على ضرورة وجود وثيقة استيفاء جرعتي التلقيح وتحديد طاقة استيعاب لا تتجاوز ٥٠ ٪، وذلك لتجنب العدوى بفيروس كورونا.
أتت تلك الدورة بعد تأجيل عام كامل بسبب جائحة كورونا، وكانت مصر ضيف شرف تلك الدورة، وكرم خلال الحفل الافتتاحى سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، والفنان أحمد بدير، والفنان أحمد فؤاد سليم، وشارك في تلك الدورة ٩٩ مسرحية تونسية وعربية وعالمية، من بينها ١٤ مسرحية داخل المسابقة الرسمية للمهرجان.
كرم المهرجان أيضا مجموعة من الفنانين التوانسة والعرب، وهم الأسعد بن عبد الله، جمال المداني، نور الدين الورغى، فاتحة المهدوي، سعيدة الحامي، عبد الغني بن طارة، الجزائرية فضيلة حشماوي، العراقية عواطف نعيم والأردنية أمل دباس من الأردن، بجانب تكريم فرقة مدينة تونس للمسرح بمناسبة حلول الذكرى الـ٧٠ لتأسيسها.