من اكثر مؤشرات رقي وتحضر الدول اهتمامها بالفئات الأولى بالرعاية مثل كبار السن والأطفال والمرأة وأصحاب الاحتياجات الخاصة. ولقد اتخذت الإدارة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي خطوات هامة في الاهتمام بالفئات الأكثر احتياجا للرعاية وهي تسعي لاقامة جمهورية جديدة أساسها العدالة الاجتماعية والمساواة وتحسين جودة الحياة للمواطن المصري.
كان الاحتفال الذي حضره فخامة الرئيس يوم الأحد الموافق ٥ ديسمبر ٢٠٢١ بمناسبة اليوم العالمي لذوي الهمم، خير دليل على توجه الدولة المصرية تجاه هذه الفئة التي ظلمتها الطبيعة وحرمتها من الاستمتاع بحياة طبيعية، دون مساعدة من المجتمع. كان الاحتفال مبهجًا وبسيطا ومناسبا جدًا لظروف أصحاب الهمم. كانت كلمة الرئيس الأبوية والتفاف الأطفال حوله مظهرًا حضاريًا يليق بمصر الحاضر والمستقبل. وليس عيبًا أن نعترف أن هذه الفئة التي ظلمتها الدنيا كانت تعاني ليس فقط في مصر ولكن في معظم الدول النامية. من المظاهر التحضر في المجتمعات المتقدمة الاهتمام بذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع وتحقيق مستوى معيشة وجودة حياة لائقة. كان أول ما لفت نظري في انجلترا، هو تخصيص أماكن لذوي الاحتياجات الخاصة في كل وسائل المواصلات العامة. وكذلك تخصيص ممرات خاصة للكراسي المتحركة، ومداخل مخصصة ومقاعد مريحة ودورات مياه خاصة بهم. ولا أخفي مدى تأثري عندما شاهدت الأتوبيسات في انجلترا تخفض ارتفاعها إلى مستوى الأرض لكي تسمح بدخول الكراسي المتحركة وتخصص لها مكانا لركن الكراسي، ومقاعد خاصة بجوار الباب مباشرة.
اهتمام الدولة المصرية بحقوق المرأة بات أيضا أحد أهم سمات الإدارة الحالية. فقد حققت المرأة مكاسب غير مسبوقة في الوظائف العليا في الدولة سواء في الحقائب الوزارية، أو في تقلد مناصب المحافظين ونوابهم، وكذلك في نسبة تمثيل المرأة في المجالس النيابية. وأخيرًا جاء تعيين ٩٨ قاضية في مجلس الدولة لأول مرة في تاريخ القضاء المصري انتصارا كبيرًا للمرأة المصرية. جاء قرار تعيين القاضيات بالمجلس تفعيلًا وتنفيذًا لأحكام دستور 2014، حيث نص الدستور صراحة على تمكين المرأة من التعيين في الجهات والهيئات القضائية دون تمييز وهو ما حققه الرئيس السيسي بتعيين القاضيات في مجلس الدولة وفي النيابة العامة.
وكان للاطفال اهتمام خاص منذ ان تولي الرئيس السيسي المسؤولية في سنة ٢٠١٤، حيث حرص سيادته على حماية حقوق الطفل ونشأته في بيئة صحية. اهتمت الدولة بتعليم الأطفال والتأمين الصحي عليهم، كما اهتمت بتغذية أطفال المدارس ومنع التقزم. كما شملت مبادرات الإصلاح الصحي الأطفال حديثي الولادة والكشف المبكر عن ضعف السمع. أيضا تم إطلاق مبادرة نور حياة للعلاج المبكر لأمراض ضعف وفقدان الإبصار بين تلاميذ المرحلة الابتدائية. كذلك تم دعم الأطفال عبر عدة مبادرات، أهمها برنامج أطفال بلا مأوى.
وكان لكبار السن البالغ عددهم حوالي ٧ ملايين مسن (فوق ٦٠ سنة) وهو ما يعادل ٧٪ من السكان اهتماما خاصًا من الدولة بعد فترة طويلة من المعاناة. وتعهدت الدولة بتنفيذ ما نص عليه الدستور بضمان حقوق المسنين صحيا، واقتصاديًا، واجتماعيًا، وثقافيًا وترفيهيا، وأن توفر لهم معاشا مناسبًا يكفل لهم حياة كريمة، ويمكنهم من المشاركة في الحياة العامة.
وفي النهاية، اود ان اعبر عن امتناني وتقديري للمجهودات الحثيثة التي تبذلها الدولة المصرية في العناية بالمواطن المصري، وتحسين جودة الحياة له، خاصة الفئات الأولى بالرعاية.
آراء حرة
الاهتمام بالفئات الأولى بالرعاية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق