الخميس 26 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

بعد نشر «البوابة» قصته.. السيسي يلتقي الدكتور رضا في احتفالية قادرون باختلاف

فضل: الرئيس وعدنى بمعرض فنى للوحات ذوي الهمم.. وتمنيت دخول الجيش حبًا فيه

الدكتور رضا مع الرئيس
الدكتور رضا مع الرئيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد أن أجرت "البوابة" حديثًا صحفيًا مع الدكتور رضا فضل، فنان ورسام من ذوي الهمم، منذ أسبوع تحت عنوان "أول فنان من ذوي الهمم يحصل على الدكتوراه في الرسم والتصوير"، وبعد نشر الموضوع عبر الجريدة الورقية والموقع الإلكتروني ونشره الموضوع على صفحته الشخصية، وأحدث الموضوع تفاعلاً كبيرًا من الجمهور.

وتلقى الدكتور رضا فضل اتصالا هاتفيا من وزارة التضامن الاجتماعي تدعوه لحضور فعاليات احتفالية "قادرون باختلاف" الثالث التي أقيمت الأحد الماضي.

وعلى هامش فعاليات الاحتفالية التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدكتور رضا خلال تفقده معرض منتجات حرفية وأنشطة رياضية لذوي الهمم، ودار نقاش طويل بينهما على الهواء مباشرة.. وأجرت "البوابة" اتصال هاتفي بالدكتور رضا الذي حكى لنا على مادار بينه وبين الرئيس من حديث.

يقول الدكتور رضا فضل «أنا عرفت الرئيس بنفسى وأنى دكتور في جامعة الأزهر في كلية التربية بقسم التربية الفنيه وأنى بارسم بالفم والقدم». وتابع «ودى أعمالى المعروضة، والحاجة الوحيد المقدرتش أعملها أنى أدخل الجيش حبًا فيه بسبب أن والدى أحد أبطال أكتوبر كثيرا ما حكى لنا عن بطولاتهم وما مروا به في حرب ٧٣ كما أنه مصاب فيها، ولكنى لعدم قدرتى على دخول الجيش حولت رغباتى إلى إثبات ذاتى في ميدان العلم والجامعة والحمد لله كنت أول الدفعة».

واختتم "فضل" «كما أخبرته أننا نتمنى المشاركة في مؤتمرات الشباب والمؤتمرات الدولية.. ليرى العالم أننا لسنا أقل وهذه أعمالنا".

وتابع: " فما كان من الرئيس إلا أن قال لستم أقل، وسنقيم معرض للوحاتكم يكون مشرف عليه وسيفتتحه إن شاء الله.. كما شرحت له أحد أعمالى التى تعبر عن شهداء كورونا والذى تحمل رمزا لوالدى ووالدتى اللذين توفيان في الموجة الثانية في شهر واحد الماضى.. وطلبت منه تسمية مدرسة أولادى ببلدة بكفر الشيخ بإسم والدى كأحد ابطال حرب أكتوبر ووعدنى بذلك".

يذكر أن الدكتور رضا فضل، أول شخص من ذوي الهمم يحصل على الدكتوراة في الرسم والتصوير، ولد عام ١٩٨٢ بمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وهو نموذج للتحدي والأمل والكفاح، ولد بدون كفين وساعدين، لكنه رفض الإعاقة طوال حياته وأقنع نفسه بأنه شخص طبيعي، فرفض خدمة من حوله باستثناء أهله في المراحل الأولى من نشأته، فخدم نفسه حتى في الأشياء الصغيرة، وبعد التحاقه بمراحل التعليم الأساسي، وجد في نفسه فنانا ورساما فتعلم الرسم على يد معلمه وبدأ في منافسته حتى تفوق على أستاذه، وقدم في مسابقات عديدة، من الأدنى إلى الأعلى حتى وصل المنافسة على مستوى المحافظة وحصد المركز الأول.

ويروي الدكتور رضا فضل الأستاذ بكلية التربية أنه أثناء تسلمه جائزة المركز الأول على المحافظة في الرسم نصحه أعضاء لجنة التحكيم بالاتحاق بالتعليم العام ليدخل كلية الفنون الجميلة، لكن حبه في التعليم الأزهري؛ جعله يصر على إثبات ذاته الفنية وهو داخل الأزهر، وبعد أن حصل على الشهادة الثانوية نصحه والده بالالتحاق بكلية داخل محافظته تيسيرًا عليه في التنقلات والسفر لكنه رفض نصحية والده وأصر على الالتحاق بكلية التربية الفنية بجامعة الأزهر بالقاهرة ليكمل ما بدأ من فنون تسرى داخل وجدانه.

فتقدم لامتحان القدرات بالكلية وحصل على المركز السادس ولكنه أحزنه ذلك لرغبته في التفوق وتقلد المراكز الأولى دوما ولم يمض ٤ سنوات حتى تخرج وحصد المركز الأول على دفعته بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف. وبعد أن تخرج في الكلية عام ٢٠٠٣ وأثناء انتظاره التعيين الجامعي، طرحت وزارة التربية والتعليم وظيفة مدرس وبعد قبوله تم استبعاده لعدم اللياقة الطبية، حزن حزنًا شديدا لاحتياجه تلك الوظيفة لينفق على نفسه.

وأكمل دراساته العليا وحصل على الماجستير والدكتوراة في «الرسم والتصوير»، وعين مدرسا بكلية التربية الفنية، بنفس جامعته التي تخرج فيها، ليدرس لطلاب جامعة الأزهر الفن والرسم ويحترف الرسم التشكيلي ويجسده في لوحات وأبحاث تتحدث على أنه بإمكان ذوي الإعاقة أن يعبروا عن مشاعرهم في لوحات بديعة تبهر الناظرين وتجسد الإبداع في أروع صوره، ويعبر عن أفكاره بـ"الفم والقدم" في أبحاث ولوحات ليحلموا ويحققوا أحلامهم ويشعروا وتعرض لوحاتهم في معارض وتباع بأغلى الأثمان، حيث كان يلتقط الريشة بفمه أثناء رسم لوحاته، وأحيانا أخرى يلتقطها بـ«قدمه».

ويقول أستاذ التربية الفنية، "من أهم لوحاتي لوحة الشهيد محمد الدرة لمشاهدتي الفيديو وقتها وتأثري الكبير به، وجسد اللوحة بشكل يوضح بأن هناك أملا وجمال الصورة جعل الشئون المعنوية بالقوات المسلحة تقتني اللوحة في متاحفها، وكذلك قمت بتجسيد حياتي في لوحات عديدة تعبر عن مراحل حياتي منذ كنت صغيرا حتى الآن وتعلمت التصوير الفوتوغرافي والخط العربي واحترفتهما لفترة.