يواجه منتخب المغرب جاره وشقيقه الجزائري في التاسعة مساء اليوم السبت على ستاد الثمامة، في ربع نهائي بطولة كأس العرب، المقامة حاليًا في قطر وتستمر منافساتها حتى يوم 18 ديسمبر الجاري.
وستكون المواجهة بين اسود الأطلس ومحاربو الصحراء بمثابة "الديربي" الشمال افريقي خاصة في ظل الصراع التاريخي بين المنتخبين للهيمنة على كرة القدم في شمال افريقيا والصعيد العربي.
ويعول مجيد بوقرة المدير الفني لمحاربي الصحراء، على سلاح الخبرات لتحقيق الفوز والزحف نحو اللقب العربي.
ويعتمد "بوقرة" على عدد من أصحاب التجارب، أبرزهم غرار دغموم وقندوسي وشعيب ذبيح والحارس رايس مبولحي وجمال بن العمري، وبغداد بونجاح، وياسين براهيمي ويوسف بلايلي.
في المقابل يخطط الحسين عموته للذهاب بعيدا بلاعبين يمتلكون خبرات ومهارات فنية كبيرة جدا ابرزهم اشرف بن شرقي واسماعيل الحدادي وعبدالإله الحافيظي ووليد الكارتي وكريم البركاوي وقوة خط الدفاع المتمثلة في بدر بانون ومحمد النهيري والحارس أنس الزنيتي.
ويتقدم منتخب المغرب في التصنيف العالمي للمنتخبات على نظيره الجزائري للمرة الأولى منذ عدة عقود حيث يحتل المركز الـ28 عالميا، فيما جاء منتخب الجزائر في المركز الـ31 عالميا.
كما إن تاريخ المواجهات بين الاسود والمحاربين تنذر بلقاء كبير وقوي وحافل بالتفاصيل والعناوين المثيرة.
ويعيش منتخب المغرب طفرة كبيرة التي وخاض 32 مباراة على التوالي منذ 2018 دن أن يخسر قبل ان يتعرض لهزيمة مفاجأة من سوريا في كاس العرب أما المنتخب الجزائري يسعى للحفاظ على سجله خاليا من الهزائم للمباراة 36 تواليا.
تظل مواجهات المغرب والجزائر تاريخيا عنوانا لتكسير العظام، إذ تعود أشهر هزيمة تلقاها المغرب على ملعبه في مباراة رسمية عام 1979 حين خسر من الجزائر بالدار البيضاء 5-1، وتسببت تلك النتيجة في أزمة عنيفة حينها للكرة المغربية انتهت بتسريح جيل كامل من اللاعبين وإقالة المدرب.
ورد منتخب المغرب عبر موقعتي مراكش 4-0 التي تسببت في إقالة عبد الحق بنشيخة من مهامه، ثم الثأر في أمم أفريقيا بتونس 3-1 وأحدثت تلك المواجهة رجة بالمنتخب الجزائري.