في خطوة مهمة، كشفت وزارة الصحة عن انتهائها من تلقيح أول 9 متطوعين باللقاح المصري "كوفي فاكس" لكوفيد 19 "فيروس كورونا"، وفقًا لبيان صادر عن الوزارة.
وكانت هيئة الدواء المصرية، أعلنت في منتصف نوفمبر الماضي، عن بدء إجراء التجارب السريرية على اللقاح المصري "كوفي فاكس" المضاد لفيروس كورونا المستجد.
وبحسب المعلومات الصادرة عن وزارة الصحة، فإن فعالية اللقاح "كوفي فاكس" على الفيروس في الحيوانات أثناء إجراء التجارب السريرية وصلت إلى 100%، وتم إجراء التجارب الإكلينيكية على 100 متطوع تتراوح أعمارهم ما بين 18 عاما إلى 50 عاما، وكان من شروط التطوع، أن يكون الشخص لا يعاني من أي أمراض مزمنة ولم يسبق له الحصول على أي لقاح من لقاحات المضادة لفيروس كورونا. وأن اللقاح المصري يؤخذ على جرعتين، والفرق بينهما مدة تتراوح بين 15 إلى 21 يومًا، ويعدّ اللقاح الأول من نوعه من إنتاج المركز القومي للبحوث.
ونقلاً عن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، القائم بأعمال وزير الصحة، فإن هذه الخطوة تتويج كبير لعدد من العلماء و الباحثين تجاه أزمة كورونا، وثمرة لما تمتلكه مصر من إمكانيات لإنتاج اللقاحات واعتمادها عالميًا، مضيفًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بالدعم المادي والمعنوي لعلماء المركز القومي للبحوث، ويؤمن بالقدرات الموجودة في هيئات البحث العلمي المصرية.
وأضاف، أن اللقاح المصري تم تحضيره وفقا للاشتراطات والضوابط لإنتاج اللقاحات عالميًا، ومطابق لجميع الخطوات التي تم إنتاج اللقاحات بها في دول العالم.
من جهته، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أنه حتى الآن تم الانتهاء من تطعيم 9 متطوعين باللقاح المصري "كوفي فاكس"، كأول التجارب على اللقاح الجديد، مضيفًا أنه حاليًا العلماء والوزارة في انتظار النتيجة بعد أسبوعين حتى يتم التأكد من تمام المأمونية وأنه ليس هناك أي أعراض.
وأضاف، أن النتائج مُبشرة ولا توجد أي أعراض حتى الآن، مشيرًا إلى أنه بعد انتهاء الأسبوعين سيتم البدء باستكمال المُتطوعين المشاركين في المرحلة الأولى والتي تستمر لمدة شهرين.
وأشار عبد الغفار إلى أن النتائج حتى هذه اللحظة مبشرة، موجهًا رسالة للمواطنين بضرورة أخذ الجرعة الثانية لأنه مهم وأساسي، حيث لا يكتمل بناء منظومة المناعة في جسد المتلقح إلا بعد تناول الجرعة الثانية.
كما قال الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، إن فعالية اللقاح المصري تُنافس اللقاحات العالمية المماثلة له، مضيفًا أن البحث العلمي في مصر أصبح متميزًا بدخولها عصر إنتاج اللقاحات، ووجود تكنولوجيا جديدة له.
وأضاف، أن العديد من الأبحاث تمت على كورونا دون مُخرج تطبيقي، وهناك مشروعات بحثية تتم في هذا الشأن، لتكون مصر ذو مكانة مرجعية في تحضير اللقاحات، مشيرًا إلى موافقة هيئة الدواء المصرية على بدء التجارب السريرية للقاح "كوفي فاكس" أتى بعد دراسة ملفه كاملاً، وظهور نتائج إيجابية ومبشرة أثناء تجاربه الحيوانات.
وقال الدكتور أمجد الحداد، استشاري أمراض المناعة والحساسية، إن الحكومة تتيح للراغبين في الحصول على اللقاح أنواعا متعددة حسب الحالة الصحية وضوابط أخرى، وهي ميزة غير متوفرة في كثير من الدول.
وأضاف، أن على المواطن الإسراع بالحصول على التطعيم المتوافر أيا كان نوعه دون تردد، كخيار أفضل من انتظار الحصول على لقاح بعينه، موضحًا أن اللقاحات المتوفرة في مصر آمنة تماما وحاصلة على الاعتماد من منظمة الصحة العالمية، والهدف منها جميعا هو منع الوصول إلى الحالات الحرجة من الإصابة بكورونا وعدم الحاجة للانتقال إلى المستشفى.
وعن اللقاح المصري الجديد، أوضح أن إنتاج اللقاح بعد إجراء التجارب السريرية عليه سيسهم في تسريع وتيرة التطعيم وإنجاز هدف الحكومة في تطعيم 40 مليون مواطن ضد كورونا.
