الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

عن (المسيح وأحمد) ومعنى لفظة (الأسماء) فى عربية القرآن !!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

* بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (6)} [الصف]

*قبل أن نبدأ نقول إن القرآن كتاب ألفاظ ومعانى، قبل أن يكون كتاب قواعد نحوية فالمعنى هو الذى يصنع القاعدة وليس العكس

* ولفظة  أحمد وردت فى المصحف وفهم البعض انها اسم والحقيقة انها  ليست اسما يطلق على  شخص بل هو  وسم أى سمه خص بها الله نبيه محمدا، فنبينا اسمه (محمد) لكن سمته انه ( أحمد) أي أكثر أهل الأرض حمدا

* وأحمد تعنى ان سيدنا محمد(ص) هو الأكثر حمدا لله من غيره،و(أحمد) وأحمد على وزن (افعل) أى  افعل تفضيل ولقد انبأنا الله انه سيأتى من بعد سيدنا عيسي نبى هو الأحمد لله اسى الأكثر حمدا من كل اهل الأرض.

* وعليه ادرك الجيل الاول ان احمد ليس اسما يطلق على الأشخاص  وأنها صفة النبى وحده التى خصها به الله  فلم يطلقوها على أولادهم،

* قالَ تعالى: (وَإِذ قَالَ عِيسَى ابنُ مَريَمَ يَا بَنِي إِسرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَينَ يَدَيَّ مِنَ التَّورَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأتِي مِن بَعدِي اسمُهُ أَحمَدُ )

* كما ان لفظة (المسيح) فى المصحف ليست  اسما، هى سمه  خاصة بنبى الله عيسى عليه السلام  ولا يصح ان يطلقها مسيحى على ابنه وجيها فى الدنيا اى فريدا، وفى الاخرة من المقربين
قال تعالى عن السيد المسيح  ( وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ( 45 ) آل عمران

* فى المصحف صفة عيسى انه
(المسيح) وصفة محمد انه ( أحمد) وفى معنى لفظة الأسماء فى كتاب الله، كتب المفكر السورى الراحل نقلا عن الفراء  عن معنى لفظة الأسماء فى العربية وانها  تعنى السمات المميزة 
* قال تعالى (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبؤوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) البقرة 31.

* الأسماء: مفردها اسم
* اسم: لفظة   جاءت من أحد فعلين في اللسان العربي: من  (وسم) ومن ( سمو)

* ويقال اسم  من  “وسم” أي سمة، أي شيء يميزه عن غيره ويقال إن أصل “اسم”   من سمو يعنى  ( العلو).

* وقد قال “الفراء” واضع أسس المدرسة الكوفية إن اصل الاسم من وسم، وليس من سمو.

* فإذا أخذنا بهذا الرأى   إن أصل لفظة اسم  من “وسم” أى أن الأسماء هى السمات المميزة للاشياء وجربنا مع الايات التى ورد بها اللفظ فى كتاب الله ثم نظرنا الى المعنى السياقى بعد التعامل مع لفظة الاسماء على انها السمات   
وفى المصحف يقول تعالى

1 – (بسم الله الرحمن الرحيم): هنا ذكر صفتين مميزتين  . وإن من سمات المميزة لله   أنه الرحمن وانه الرحيم

وكذلك قوله: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) (الأعراف 180). فالسمات المميزة لله هي الأسماء الحسنى

2 – (إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم) (النجم 23).

*  هنا يذكر في هذه الآية أنه في زمن هود كان تعدد الآلهة مع التخصص فهناك إلاه الحرب وإلاه الغضب وإلاه الخصوبة وإلاه الحب وهكذا. لذا قال: (إن هي إلا أسماء). اى ان هى الا صفات اطلقتموها انتم والصقتموها على تلك الالهة

3 – (إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمةٍ منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم) (آل عمران 45).

* وفهمنا إن المسيح هو سمة صفة مميزة لعيسى بن مريم وقد ذكر هذه السمة بقوله: (وجيهًا في الدنيا والآخرة ومن المقربين) (آل عمران 45).

ولا نرى في الكتاب أبدًا صيغة “اسمه” مع عيسى بن مريم إلا وقرنها ربى  بالمسيح “اسمه المسيح”. لأن المسيح هي سمة خاصة لعيسى بن مريم تميزه  وقد ذكر هذه السمة في الآيات (46، 48، 49) في سورة آل عمران.

4 – (ومبشرًا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) (الصف 6).

* وفهمنا إن أحمد هو السمة المميزة لمحمد بن عبد الله وهذه الصفة هي على وزن (أفعل) وهي للتفضيل. فمحمد صفته انه  احمد

لذا فقد أعطى الله لمحمد (ص) سمة الحمد المميزة بالتفضيل له على كل الرسل والأنبياء، فسماه أحمد.

* ويبدوا ان الصحابة  الأوائل فهموا ان هذه الصفة خاصة بالرسول  بمحمد (ص) فامتنعوا عن تسمية أبنائهم باسم أحمد  .  علمًا بأن كثيرًا من الصحابة سموا أبناءهم باسم محمد. والمؤمنين ايضا

* أي أنهم فهموا أن اسم أحمد هو  خاص بمحمد (ص). كما أن اسم المسيح خاص بعيسى بن مريم (ع).

* البشر كائن ثدييى يعيش فى المملكة الحيوانية غير مدرك، وليس له احاسيس لديه غرائز  كالحيوانات تماما

* أدم  تعلم وتلقى، ربط بين الصوت والمدلول علمه الله الأسماء أى ( السمات) المميزة للأشياء  كلها، وزوده بالأحاسيس والمشاعر اصبح يشعر بالغلط (تلقى ادم من ربه كلمات...)، وتحولت الغرائز لديه الى شهوات صار يشتهى ولا يشتهى 

* نوح  عصر ظهور( المصطلح) المسميات، اخترع الانسان اسماء الاشياء وليس سماتها  واطلق المصطلحات واخترع اللغة فجاءت له اول رسالة وارسل له اول رسول من الناس، نوح  وعرف الانسان ابوه لاول مرة  وبدأ عصر الذكورة والاسرة والاستقرار وتعلم ركوب  البحر وحرم عليه نكاح امه ودعى نوح لوالديه فى المصحف لانه اصبح يعرفهما