قالـت الفنانة ليلـى علـوي إن مـا يحـدث فــي الســعودية هــو تغييــر للأحســن، وكل صناع الســينما يشــعرون بذلــك، فوجــود ســينما ســعودية يعنــي دعما كبيــرا للســينما العربيــة بــل والعالميــة أيضــا.
وأضافــت علــوي فــي جلســة حواريــة علـى هامـش مهرجـان البحر الأحمر: لقـد سـعدت بإعجابكــم بفيلــم “مامــا حامــل” وأنــا أحببــت الفيلــم جــدا بدايــة قراءتـي للسـيناريو، ولهـذا شـعرت أنــه وصــل للجمهــور فــي كل العالــم العربــي.
وأكـدت: أنـا منبهـرة وسـعيدة بالجمهـور السـعودي الحريــص علــى دخــول صــالات العــرض، ومشــاهدة مختلــف الأفلام باختلاف جنســياتها، فالســينما مهمـة لحيـاة الشـعوب وتعمـل علـى إحـداث تغييـرإنســاني فالفــن مــن أســمى الأشــياء فــي الحيــاة.
وأوضحــت أنهــا معجبــة بثقافــة المخرجــات الســعوديات وتعمقهــن بأمانــة وحــب فـي الصناعــة الســينمائية، وتتوقــع لهــن نجاحــا فــي المســتقبل، مضيفــة أنهــا ســعيدة للغايــة بتكريــم المخرجــة والفنانــة الســعودية هيفــاء المنصـور فـي المهرجـان، حيـث تـرى أن المنصـورواحــدة مــن أهــم مخرجــات العالــم العربــي اليــوم، فـي مسـيرتها الفنيـة حتـى نجحـت وقـد تعبـت كثيـرا ووصلــت للمكانــة التــي تتبوأهــا اليــوم.
وقالــت علــوي عــن مســيرتها:تعلمــت خــلال حياتــي الفنيــة أن الممثــل حينمــا يقــرأ الســيناريو، لابــد أن يشــعر بالدخــول فــي الموضــوع، ويــرى ضـرورة كل مشـهد وكأنـه أمامـه، وتعلمـت أيضـا الســيناريو والأهتمــام بــه، وهــو الســبيل الوحيــد لنجــاح الممثــل وتجســيد الســيناريو بإبــداع، وأنــا شــخصيا لا أحــب أن يغيــر الممثــل فــي الســيناريو، وإن كان الممثــل مــن الممكــن أن يقتــرح بعــض التعديلات، لكـن أنـا شـخصيا لـم أتدخـل كثيـرا في تعديلات، الأعمــال التــي قمــت بتجســيدها علــى الشاشــة بــل كنــت أحــرص علــى تجســيد الســيناريو كمــا هــو، فهنــاك نصــوص لا تحتــاج لرؤيــة الممثــل أو الممثلـة لكـن هـذا لا يمنـع مـن أن هنـاك سـيناريو قـد يحتـاج تدخـل الممثـل أو حتــى المصــور.
وأضافـت ليلـى علـوي: أن الممثـل يحتـاج لتوجيـه المخـرج، وأن مهنـة التمثيـل هــي ثانــي أصعــب مهنــة بعــد مهنــة عمــال المحاجــر، لكــن برغــم قســوتها فإنهــا ملهمــة وتمنــح الفنــان القــدرة علــى الإبــداع، وأذكــر أننــي فــي بدايــة عملــي الفنــي حصرنــي المخرجــون فــي شــخصية الفتــاة الجميلــة، حتــى جــاء
دوري فــي فيلــم “خــرج ولــم يعــد” ووجــدت أنهــا فرصــة للخــروج مــن عبــاءة
شــخصية الفتــاة الجميلــة، وانطلقــت بعدهــا لدرجــة أننــي فــي عــام 1986
قــررت ألا أكــرر نفســي مهمــا حــدث ومهمــا كانــت المغريــات.
وأعربــت علــوي عــن رضاهــا عــن مســيرتها الفنيــة، مؤكــدة أنهــا عشــقت
مهنـة التمثيـل منـذ كان عمرهـا خمـس سـنوات، وبـدأت التمثيـل وهـي فـي الســابعة مــن عمرهــا، وتتمنــى تقديــم فيلـم موسـيقي مختلـف، كمـا تطمـح أن تمثـل وتعبـرعن شـخصيات نسـائية مهمــة، مثــل هــدى شــعراوي، وكليوباتــرا جديــدة بمعالجــة فنيــة مختلفــة.
