استضاف مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية مؤتمر الرد على مزاعم الإخوان حول الديمقراطية، الذي نظمته الجبهة الوسطية، أمس الخميس، بمشاركة عدد من المنشقين عن الجماعة الإرهابية، وأدارت اللقاء الكاتبة نجاة عبدالرحمن مديرة المركز.
يهدف المؤتمر لتذكير الشعوب بسجل الإخوان الحافل بالجرائم، وتشكيل لجنة لحصر الخسائر والمطالبة بتعويضات لضحايا عنف الإخوان، ورفع قضايا ضدهم في المحاكم الدولية، والمطالبة بإدراج الجماعة على قوائم المنظمات الإرهابية، والتحفظ على أموالها في الخارج.
تنظيم ماسوني حديدي
واستهل المؤتمر أعماله بكلمة للدكتور سعد الدين إبراهيم، مؤسس مركز ابن خلدون، الذي أشاد بدور الجبهة الوسطية وبمعرفتها الجيدة بتنظيم الإخوان الإرهابي وكل الجماعات التي خرجت من تحت عباءته، مؤكدا أن الإخوان تنظيم ماسوني لينيني، أي تنظيم يعمل في سرية بالغة، وفي إطار حديدي.
وأضاف "إبراهيم" أن خبراء العلاقات الدولية ومستشاري الرئيس الأمريكي بايدن لاحظوا تقهقر للديمقراطية وصعود للفاشية، ففكروا في إقامة مؤتمر لوقف ذلك التقهقر والصعود، لكنها دعت فيمن دعت حركة الإخوان وهي مفارقة غريبة، لأن الإخوان جماعة لا تؤمن بالديمقراطية أصلا.
وحول لجوء الجماعة الإرهابية لأمريكا، قال "إبراهيم" إن وجود الإخوان في أمريكا يعود لحقبة المواجهة مع الرئيس عبد الناصر، بعدما أقنعت الجماعة الأمريكان بأنها قادرة على مواجهة ناصر.
إصدارات مرئية للتذكير بعنف الجماعة
بدوره قال الدكتور صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية: إن جماعة الإخوان الإرهابية دائما ما ترفع شعار الديمقراطية لكنها بعدما لفظهم الشعب المصري ارتكبوا في حقه الكثير من الجرائم.
وعرض القاسمي إصدارات مرئية تفضح جرائم الجماعة بحق الشعب المصري، يتضمن إصدار الجبهة الوسطية توثيق لعدد من أعضاء وقيادات الجماعة وهم يحملون السلاح لتهديد المصريين، كما يوثق الفيديو لأحد الصحفيين الذي يفقد عينه أثناء أداء عمله، إلى جانب توثيق عدد من شهادات ضحايا الجماعة الإرهابية.
وأوضح القاسمي أن الجبهة الوسطية سوف ترفع على موقع اليوتيوب إصدارا يتضمن اعترافات أعضاء الجماعة وإعلامها باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، وعن أهداف المؤتمر أكد القاسمي أن الجبهة سوف تسعى لتشكيل لجنة لرفع قضايا تطالب بتعويضات لضحايا جرائم الجماعة الإرهابية.
وتابع أن رسالة المؤتمر هي إبلاغ مؤتمر بايدن الديمقراطية بأن جرائم الجماعة هي الديمقراطية الحقيقية للتنظيم الإرهابي.
الجماعة سعت للإفراج عن قيادات وأعضاء التنظيم
وعرض عبدالناصر أبو الفتوح، إحدى الشهادات على جرائم الإخوان، قائلا: إن الجماعة أشاعت عن نفسها أنها تنظيمها هو الملاذ الآمن، وأنهم مصدر القوة والعمل والرخاء لبلادنا، لكن كل ذلك تحطم بعد يناير 2011 حيث وصلوا للحكم، وانقلبت وجوههم البريئة إلى وجوه قبيحة وشيطانية.
وتابع الشاهد على جرائم الإخوان، أن الحمل الوديع أظهر شراسته بعد وصوله للحكم وزاد عنفه ووصل للنهاية بعد عزلهم من السلطة في ثورة الـ 30 يونيو.
وقال "أبو الفتوح" إن الجماعة خلال حكمها كانت تعد قوائم المسجونين للإفراج عنهم، وكانت المفاجأة أن كل الأسماء كانت تخص قيادات وأعضاء التنظيمات التابعة للجماعة.
الوهم المقدس
ومن جانبه أكد عبده الشناوي، العضو السابق بجماعة الإخوان، أن كل التنظيمات المتطرفة تقنع أعضائها وأتباعها بعدد من الأفكار التي يمكن تسميتها بالوهم المقدس.
وقال الشناوي، إن الفيديوهات المرفوعة على اليوتيوب توثق لجرائم الإخوان ما يعكس كذبهم في ادعاء الديمقراطية.
وتابع الشناوي أن الجماعة تدعي امتلاكها نظرية دينية في الحكم، رغم ما يؤكده علماء الأصول أن الإسلام جاء بمبادئ عامة ولم يأت بنظرية مغلقة لسجن الناس فيها خاصة وأنه دين خاتم، فأولى به أن يوجه الناس بعدد من المبادئ دون نظرية مغلق يسجنهم فيها.
وأوضح أن الجماعة جعلت من نفسها غاية، وجعلت من الإسلام وسيلة، إلى جانب تركيزها على خلط الدين بالسياسة، وهو ما يمكن ملاحظته في الانتخابات، فلو نزلوا أمام أي عضو من تيار مختلف يتم الحديث عن العضو الإخواني إنه مطلب الدين بينما يكون الآخر هو عدو الدين.
ولفت الشناوي إلى تاريخ الجماعة في ارتكاب الجرائم ثم إنكارها، ومنها اغتيال القاضي الخازندار والنقراشي باشا.
كما استعرض الشناوي لعدد من شهادات أعضاء الإخوان من مذكراتهم ومؤلفاتهم التي يعترفون فيها بارتكاب جريمتي الخازندار والنقراشي.
أول سجن للمعارضين داخل الجماعة
رفض أحمد راشد، القيادى السابق ومؤسس معسكر القاعدة في أفغانستان، دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لجماعة الإخوان لمؤتمره حول الديمقراطية، مؤكدا أن جرائم الجماعة شاهدة وباقية ومنافية لادعاء الديمقراطية.
وقال راشد: إن كثير من الوقائع التي شهدها تكشف كذب الإخوان في ممارستها للديمقراطية بداية من التزامها مبدأ السمع والطاعة، والنظر للمرشد أو المسئول وكأنه في منزلة النبي الكريم.
وتابع راشد أن القيادى والجهادي عبدالله عزام أسس سجنا في بيشاور باكستان، معقل الجماعات المتطرفة، وألقى فيه كل المعارضين داخل التيار الإسلامي، فإن كانوا مستبدين فيما بينهم فما بالك بمن يخالفهم!
وأوضح أن الجماعة الإرهابية طوال تاريخها تستغل جمع الأموال والتبرعات لاستخدامها في تنفيذ برامجهم الدموية.