صرحت مساعدة السكرتير العام للأمم المتحدة لشئون بناء السلام روزماري ديكارلو، بأن الأمم المتحدة ما زالت ملتزمة بالاستمرار في دعم الشعب الأفغاني لبناء مجتمع شامل وعادل وسلمي.
وقالت المسئولة الأممية في تصريحات بمناسبة زيارتها لأفغانستان - التي استغرقت ثلاثة أيام وقامت بها خلال الفترة ما بين 7-9 ديسمبر الحالي - إنها التقت مع ممثلي حكومة طالبان وشخصيات سياسية وأعضاء بالمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي وشخصيات نسائية بارزة.
وأعادت المسئولة الأممية إلى الأذهان أن الأمم المتحدة تقوم بأنشطة في أفغانستان منذ عام 1949، وقالت " إننا لا ننوي التخلي عن الشعب الأفغاني، وقد أكدت خلال مباحثاتي مع كبار ممثلي حركة طالبان أهمية ضمان مشاركة كافة الأفغان في الحكم والحياة العامة".
وأضافت قائلة " لقد تبادلت وجهات النظر معهم بصراحة بشأن ضرورة وفاء طالبان بالتزاماتها فيما يتعلق بحقوق الإنسان والمشاركة في قمع الإرهاب ".
ومضت قائلة " إن هناك شعورا بالقلق البالغ بشأن وضع المرأة والفتيات في أفغانستان، وقد استمعت خلال الزيارة إلى رغبتهن في الذهاب إلى العمل والمدارس والمشاركة في الحياة العامة بدون تمييز".
وأشارت المسئولة الأممية إلى أنها بحثت أيضا الوضع الإنساني الذي تدهور بشدة في أفغانستان خلال العام الماضي، وذكرت أن العمل سيستمر مع مؤسسات مالية دولية والمجتمع الدولي من أجل المساعدة على التخفيف من حدة هذا الوضع والحيلولة دون حدوث انهيار اقتصادي واجتماعي تام هناك.