طالب الرئيس التونسي قيس سعيد أن تأخذ العدالة مجراها في الحريق الذي اندلع بالمقر المركزي لحركة النهضة في العاصمة.
جاء ذلك حسبما ذكر بيان صادر عن الرئاسة التونسية خلال إشراف رئيس الجمهورية بقصر قرطاج على اجتماع مجلس الأمن القومي.
وأكد رئيس الجمهورية أن الدولة التونسية واحدة وقائمة بمؤسساتها وستظل آمنة وقوية وتعمل وفق القانون، كما حث التونسيات والتونسيين على عدم الانسياق وراء الإشاعات من أي طرف كان. وأشار إلى أن تونس بحاجة إلى مشروع اقتصادي واجتماعي يلبي تطلعات الشعب، كما شدد على أن تونس لن تتقدم إلا في ظل قبول الآخر والتنافس النزيه.
وأوضح أن الحسابات السياسية الضيقة لا تدوم ولن يبقى إلا من يقوم بعمل ويطبق برنامجا يخرج تونس من وضعها الحالي. وشدد سعيد على أن الاختلاف في التصورات والآراء لا يعني انعدام التعايش وعلى أن الدولة تتسع للجميع والقانون فوق الجميع، كما دعا إلى الوحدة بين التونسيين ووضع حد للقضايا التي تظهر بين الحين والآخر حتى يمر المواطن من حالة اليأس إلى حالة الأمل. يشار إلى أن وزراة الداخلية التونسية قد أعلنت قبل ساعات العثور على جثة متفحمة لشخص داخل مقر حزب حركة "النهضة" بعد الحريق الذي اندلع به.
وذكرت الداخلية في بيان إلى أنه تم إجلاء كل المتواجدين بالمبنى ونقل 18 مصابا لتلقي العلاج من بينهم 16 حالة اختناق بسيط وشخص تعرض لحروق متفاوتة الخطورة وشخص آخر تعرض لكسور متعددة.