منذ الوهلة الأولى لدخوله شقة ابنة عمه عقب زواجها من شاب ثري، وقف يتنقل ببصره بين غرفة وأخرى، مظاهر الثراء بدت جلية في قطع الأثاث والأجهزة الكهربائية، مشاعر الحرمان سيطرت عليه، حاجته للمال دفعته للتفكير في طريقة تخلصه من الضائقة المالية التي يمر بها، فلم يجد أمامه سوى سرقة "والدة زوج ابنة عمه" والتي تقطن في الدور الارضي بذات العقار، بعد علمه باحتفاظها بمبالغ مالية، وفي سبيل ذلك قام بسرقة مفتاح البيت من ابنة عمه، حتى يتمكن من الدخول بسهولة، وقتل المجني عليه بعد أن كبلها بحبل.
كواليس الجريمة المأساوية بدأت عندما عثر أهالي قرية "تلبانة"، مركز المنصورة، بالعثور علي جثة "أمال لطفى رشاد"، 62 عامًا، معلمة بالمعاش، مقتولة ومربوطة بحبل، وتبين أنها تقيم في منزل مكون من 5 طوابق وتعيش بمفردها في الدور الأول منه، بينما زوجات أبنائها المسافرين للخارج في الأدوار العلوية، وبفحص كاميرات المراقبة تبين دخول شخص متخفي في كاب وكمامة إلي البيت.
وتوصلت تحريات مباحث الدقهلية، أن وراء ارتكاب الواقعة شاب يدعي "إسلام أ. ص." طالب بكلية الهندسة بإحدى الجامعات الخاصة، والذي تربطه صلة قرابة بزوجة نجل المجني عليه، واستغل تلك القرابة في أن يسرق مفتاح البيت منها، واستطاع الوصول إليه متخفيا وفتح ودخل، وانتظر في مدخل البيت خروج المعلمة من شقتها إلا أنها لم تخرج، فاقتحم عليها شقتها، وعندما حاولت الصراخ كتم أنفاسها حتى أغمي عليها.
واعترف المتهم في التحقيقات، أن المجني عليها عرفته، وخشي أن تفضحه، فربطها بحبل، ثم طعنها في رقبتها بسكين، وسرق مصوغاتها الذهبية وتليفونها وفر هاربا من المكان.
وأكد شقيق المجني عليها أنه أرسل أولاده لكي يطلبوا من المجني عليها أن تحضر لتناول طعام الإفطار معه لأنها كانت صائمة في هذا اليوم فاكتشفوا مقتل عمتهم.
وبعرض المتهم علي المستشار أحمد المسلمي، رئيس محكمة جنح مركز المنصورة قرر حبسه 15 يوما علي ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت له النيابة العامة اتهام بقتل المجني عليها عندما توجه لسرقتها.