تستعرض البوابة نيوز لمحه عن بيت العذراء (الذي حملته الملائكة) ب لوريتو- إيطاليا
منزل الناصرة
هو مقرّ العائلة المقدّسة في الناصرة، حيث ولدت مريم العذراء وترعرعت ونالت البشارة من الملاك جبرائيل، (وهو كنايةٌ عن بيتٍ صغيرٍ ومغارةٍ صغيرة). قصده العديد من الزوّار في أوائل المسيحيّة. وبعد العام 313 م. بقليل شاد الملك قسطنطين كنيسة كبيرة حوله. (أوّل ملك ساند المسيحيّين الأوائل، وأوقف الإضطهاد الذي كانوا يتعرّضون له)
2- البيت ينجو بأعجوبة مرّتين
خلال العام 1090 اجتاح الفتح الإسلامي الأراضي المقدّسة، مُدمّرًا ومدنّسًا العديد من الكنائس والمزارات المسيحيّة، من بينها هذه الكنيسة الكبيرة، ولكن من دون أن يتعرّض المنزل المقدّس داخلها لأي أذًى.
وقد زاره القديس فرنسيس الأسّيزيّ، خلال حجّه للأراضي المقدّسة في عيد الميلاد (1219- 1220) وصلّى فيه. كذلك القديس لويس التّاسع، ملك فرنسا، وتناول فيه القربان، عندما كان يقود حملة الصليبيّين ليحرّر الأراضي المُقدّسة من الإحتلال الإسلامي.
بُنيت الكنيسة الثانية حوله خلال القرن الثاني عشر، ولكنّها دُمّرت أيضًا من جانب الفتح الإسلامي بعد هزيمة الصليبيّين عام 1263، ومرّةً جديدةً لم يُصَب البيتُ المقدّس بضررٍ.
3- المنزل يتنقّل عبر القارّات نحو كرواتيا
خلال العام 1291، وبعد اندحار الصَّلييبيّين الأخير من الأراضي المقدّسة، اختفى المنزل بطريقةٍ عجائبيةٍ من فلسطين، ليظهر للمرّة الأولى على أرض بلد “كرواتيا” حيثُ بُنيَ أحد أهم المزارات فيها (سيّدة ترسات).
يخبرنا التقليد الكنسي المقدّس، أنّه في 10 مايو عام 1291، انتقل البيت من الناصرة (فلسطين) عبر المتوسّط الى مدينة “ترساتو".
صُدِم كاهن رعيّة “ترساتو”، الأب “ألكسندر جيورجيفيش” لرؤيته ما يُشبه كنيسة صغيرة فجأةً، لم يكن لها أيُّ أثر من قبل. فراح يصلّي حتّى ينيره الله حيال ما حدث. وفي اللّيل جاءته العذراء في الحلم، تقول له أنّ ما يراه هو حقيقةً بيت الناصرة حيثُ تمّت البشارة بالمخلّص، وجاء الى “ترساتو” بقوّة الله. ولكي تثبت له العذراء هذا الحدث الفائق الطبيعة، شَفَته في تلك اللّيلة نفسها من مرضٍ عانى منه لسنواتٍ عديدةٍ، تاركةً بذلك علامةً حسيّةً له وللجميع.
4- الملائكة تنقُل المنزل الى إيطاليا
مع الفتح الإسلاميّ على “ألبانيا” عام 1294، وإمكانيّة تعرُّض البيت المقدّس للتّدنيس، اختفى منزل البشارة مرّةً جديدةً من “ترساتو".
أخبر بعض الرّعاة أنهّم شاهدوا يوم 10 ديسمبر1294 البيت تحمله الملائكة فوق البحر الأدرياتيكي ليستقرّ في منطقةٍ مليئةٍ بالأشجار، على بُعد أربعة أميالٍ من “ريكاناتي" في إيطاليا.
فانتشر الخبر بسرعة البرق، وجاء آلاف الأشخاص ليعاينوا هذا البيت، الذي يشبه كنيسة صغيرةٍ.
فصار البيت مركز حجٍّ، يشهد على العديد من العجائب.
5- المنزل ينتقل مرّتين في إيطاليا
وبسبب كثرة الحجّاح، تعرّض المنزل للعديد من السرقات.
(لا بدّ أنّ المقصود هنا: حجارته المقدّسة)، فانتقل المنزل بأعجوبةٍ الى أرضٍ أخرى مجاورة، يملكها أخوان. ولكن البيت انتقل (مرّةً رابعةً) الى حيثُ هو اليوم؛ مدينة لوريتو الإيطالية. وعلى إثر هذه الأعجوبة تصالح الأخوان.
والعجيب ذكره، هو كيف كان يستقرّ البيت في كلّ مرّةٍ على أرضٍ جديدةٍ من دون أساساتٍ معماريّة.
هناك أيضًا مرّةً جديدةً بدأت تدفّقُ العجائب. وعلى إثر ذلك، ذهب 16 رجلٍ من السكّان المحلّين الى “ترساتو” و” الناصرة” مع عيّنات من البيت. فتأكّدوا أنّ الحجارة تعود الى أرض “فلسطين” وأنّ البيت انتقل مرّاتٍ عديدة.
6- العديد من البابوات زاروا المنزل، نذكر منهم
بنيدكتوس الثاني عشر، أوربان السادس (الذي أعطى غفراناتٍ لمن يزوره في عيد مولد العذراء) بالإضافة الى يوحنا بولس الثاني القديس مرّاتٍ عديدة، وبنيدكتوس السادس عشر.
كما في كلّ المزارات المريميّة، أجرت العذراء في “لوريتو” العديد من العجائب، وفي الواقع ثلاث بابوات نالوا نعمة شفاء لدى زيارتهم البيت المقدّس!
أكثر من 2000 قديس أو طوباوي وإمّا مكرّم، زاروا بيت العذراء خلال حياتهم، نذكر منهم:
تريزيا الطفل يسوع (قبل دخولها دير الكرمل)، غالبرياليه لسيّدة الأوجاع
(قديس إيطالي توفّي في عمر 24 سنة، قام بإعترافٍ عام فيه، في عيد مولد العذراء قبل دخوله الدير)، أغناطيوس دو لويولا (مؤسس الرهبنة اليسوعيّة)، فرنسيس كزافيه، ألفونس ليغوري (معلم الكنيسة المريمي الكبير)، لويس ماري دو منفور، يوحنا بوسكو (دون بوسكو)، فرنسيس السّالسي (معلّم الكنيسة)، فيليبو نيري، برنادينو من سيينا، بريجيتا السويديّة (يستشهد بها القديس ألفونس ليغوري في كتاباته)، وغيرهم.
نبوءة مار فرنسيس الأسيزي عن البيت المقدس في لوريتو 7-
في أوائل القرن الثالث عشر (1200)، شاد القديس فرنسيس دير لإخوته الأصاغر (كما يُطلق على الرهبان الفرنسيسكان)، في “سيرولو. وتنبّأ قائلًا:
” قبل نهاية القرن الثالث عشر، سيُقام معبدًا مقدّسًا على مقرُبةٍ من هنا، يكون أشهر من “روما” ومن “أورشليم”، حتّى أنّ المؤمنين سيأتون لزيارته من كافة أنحاء العالم
هذه النبوءة تُثبتُ حقيقة انتقال المنزل في 10 ديسمبر 1294م.
تمثال العذراء
صُنع من خشب أرز لبنان، استأصُل من شجرةٍ زُرعت في حديقة الفاتيكان. تلبس العذراء ثوبًا من الذهب الخالص. توّجت بتاجٍ في الفاتيكان عام 1922، ثمّ أُعيدت الى “لوريتو".
9- صلاة الى سيّدة لوريتو
يا سيّدة لوريتو، يا أمّنا الممجدة. إقبلي صلاتنا. إنّ البشريّة تجتاحها شرورٌ عظيمة. وهي تحتاج الى سلام وعدالة وحق ومحبّة. وتعتقد أنّها ستجد كلّ ذلك بعيدًا عن ابنكِ.
آه، يا أمّاه، أنتِ يا من حملت المخلّص في حشاكِ الطاهر، وعشت معه في البيت المقدس الذي نكرّمه اليوم في لوريتو. إمنحينا نعمة أن نقتدي به، هو الذي يقودنا الى الخلاص