تتوجه وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، اليوم الخميس إلى باريس وبروكسل ووارسو، في أول زيارة خارجية لها.
وذكرت أنالينا بيربوك في تصريحات قبيل مغادرتها اليوم، إلى باريس أن رسالتها الأولى ستكون أنه يمكن لشركاء ألمانيا في الاتحاد الأوروبي الاعتماد على الحكومة الفيدرالية الجديدة منذ اليوم الأول.
وأضافت أن "أوروبا هي العمود الفقري لسياستنا الخارجية، وفي هذه الزيارات الافتتاحية، شاغلي الرئيسي هو الاستماع إلى أقرب شركائنا.. لن نتابع أفكارنا ومصالحنا على رؤوس جيراننا، وبالتأكيد ليس على حسابهم".
يشار إلى أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ستلتقي أولا بنظيرها الفرنسي جان إيف لودريان لإجراء محادثات قبل أن تتوجه بعد ذلك إلى بروكسل حيث تعقد هناك عدة محادثات بما في ذلك مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج.
وتكتسب الاجتماعات في بروكسل أهمية خاصة لوزير الخارجية الجديدة، حيث أكدت أنه ليس لألمانيا مصلحة أهم من اهتمامها بأوروبا القوية والموحدة، وأشارت إلى أن أساس ذلك دائما هو التفكير في منظور وتاريخ الآخر، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضايا المثيرة للجدل.
ولفتت إلى أنه لا توجد أزمة أكثر خطورة على مستقبل البشرية من أزمة المناخ وتابعت لقد قمنا بأكبر تحول صناعي طموح لألمانيا منذ أجيال.. لكن يمكننا فقط تحقيق أهدافنا معًا.. لهذا السبب أريد التحدث إلى أصدقائنا الأوروبيين حول كيف يمكننا تعزيز شراكاتنا المناخية مع مناطق أخرى من العالم.. لأن أزمة المناخ لا تتوقف عند الحدود.
يشار إلى أن وزيرة الخارجية بربوك سوف تتوجه إلى وارسو صباح الجمعة 10 ديسمبر وسوف تلتقي هناك بنظيرها البولندي زبيغنيو راو لإجراء محادثات ثم يتم التخطيط لعقد اجتماع مشترك مع الصحافة.. بعد وضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول، كما تجري محادثة مع مفوض الحقوق المدنية مارسين فيتشيك قبل عودة وزير الخارجية بربوك إلى برلين.
يذكر أن محادثات وزيرة الخارجية في باريس وبروكسل ووارسو ستتطرق إلى قضايا السياسة الأوروبية والخارجية الحالية، وسيتم التركيز بشكل خاص على المستقبل الداخلي والخارجي للاتحاد الأوروبي في ظل رئاسة فرنسا لمجلس الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من بداية عام 2022.
وستتولى بولندا أيضًا رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا منذ بداية عام 2022، باعتبارها المنتدى المركزي للأمن والاستقرار وحقوق الإنسان في أوروبا - بما في ذلك وخاصة فيما يتعلق بروسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا.