قال الكاتب الصحفي ياسر رزق: فرحت برواية شارع نوبار، خاصة أنني أعرف أن المؤلف شريف عارف، لديه ولع بأربع حاجات، أولها محافظة بورسعيد، كما أنه مرتبط وجدانيا بحزب الوفد، أيضا لديه غرام كبير بالقاهرة التاريخية، فهو دارس لكل مكان فيها ويعرف تاريخ المقابر والأسبلة وغيرها، كما أنه مغرم بالرواية.
وأضاف رزق: شريف عارف محقق مدقق وموثق كبير، يرى الظروف الموضوعية التي كانت موجودة في العصور السابقة، واختلفت معه في انجراف سعد زغلول، للقمار، فهو يرى أن هذا الأمر لا يقلل منه ولا ينتقص من دوره الوطني الكبير، خاصة أن سمة العصر السابق كان لعب القمار أمر عادي وطبيعي.
بدأت هذه الرواية منذ ٤ سنوات، وكنت في أزمة، تتعلق بعملي، وفي أحد المرات التي كنت أجلس فيها مع الكاتب الكبير محمد المخزنجي، نصحني أن أقدم رواية تاريخية أو رواية وثائقية، وبالفعل بدأت أركز في كلامه واكتشفت أن المعاناة يمكن أن تنتج أبرز الأعمال.
ويقول عارف: أثناء مروري أمام بيت سعد زغلول راودتني فكرة أن أقدم عملا روائيا أتناول فيها قصة التنظيم السري لثورة ١٩١٩، وكل ما أجمع وثيقة يفتح أمامي بابا جديدا، وقرأت في كتب التنظيمات السرية والثورات.
وأكمل عارف: أعجب الكاتب الكبير وحيد حامد، بفكرة مشروعية القتل التي تتناولها الرواية، ودخلت في مناطق شائكة في الرواية، مثل أسباب لعب سعد زغلول للقمار وما الأسباب التي دفعته لذلك وكيف استغل خصومه هذا الأمر.
وأقيم مساء اليوم الخميس، على مسرح الهناجر بالأوبرا حفل توقيع رواية "شارع نوبار"، الصادرة عن دار نشر بتانة للكاتب الصحفي شريف عارف.
وتعتبر شارع نوبار أول أعمال الكاتب الروائية بعد عدة إصدارات وثائقية وتاريخية عن الإخوان والحقبة الملكية، وقد كانت ضمن إصدارات الدار خلال معرض القاهرة الدولى للكتاب.
وتدور أحداث الرواية أثناء ثورة 1919 حيث يكشف شرف عارف ما جرى من ترتيبات قبل وأثناء خروج المصريين للثورة وكيف تفاعلت معها السلطة الحاكمة في ذلك الوقت.
من مقاطع الرواية: "أيقن "سليم" أن تصرفه أفسد خطة ما، كان يشرف عليها "رسل" باشا بنفسه، في تحويل الميدان إلى ساحة للقتال تنتهي بمجزرة، ربما يكون الزعيم والنواب المجتمعين داخل الفندق، من بين ضحاياها!..أنهى "رسل" باشا اللقاء دون تعليق، وهم بالانصراف، اندفع نحو باب المكتب في حركة عصبية وهو يتحدث إلى نفسه بالانجليزية في غضب: الغباءات غير المتوقعة".