أسفر المؤتمر الخامس والأربعون لقادة الشرطة والأمن العرب الذي انعقد في تونس واختتم اعماله اليوم، عن نتائج هامة ستسهم دون شك في تعزيز التعاون الأمني العربي، والتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة العربية.
وكان المؤتمر الذي تم افتتاح أعماله من قبل توفيق شرف الدين وزير الداخلية في الجمهورية التونسية، قد حظي بمشاركة وفود أمنية على مستوى رفيع من مختلف الدول العربية، فضلا عن رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، رئيس الاتحاد الرياضي العربي للشرطة، وكذلك ممثلون عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، مشروع مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (CT- MENA).
وناقش المؤتمر عددا من المواضيع الهامة من بينها: استغلال نقل البضائع في تهريب المواد المخدرة وخاصة النقل البري، وتجارب أمنية متميزة لبعض الدول الأعضاء.
ونظر المؤتمر في موضوع إنشاء مكتب عربي لحقوق الإنسان، وأوصى بتشكيل فريق عمل لدراسة هذا الموضوع وعرض نتائجه على المؤتمر المقبل لقادة الشرطة والأمن العرب.
كما وافق على توصيات المؤتمرات والاجتماعات التي انعقدت في نطاق الأمانة العامة خلال عام 2021م، وعلى مشروع الخطة المرحلية لتنفيذ الاستراتيجية العربية لمواجهة جرائم تقنية المعلومات، وطلب من الأمانة العامة عرض موضوع استغلال نقل البضائع في تهريب المواد المخدرة وخاصة النقل البري على المؤتمر المقبل لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات، كما طلب منها إعداد آلية تنسيقية تشاركية بين البلدان العربية للتكفل بعلاج المصابين من رجال الشرطة.
وأحيلت التوصيات إلى الأمانة العامة تمهيدا لرفعها إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب لاتخاذ مايراه مناسبا بشأنها.