الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

مطران أسيوط: "بكل فرح وارتياح أرد الأمانة وأضعها بين يدي الكنيسة"

 الانبا كيرلس وليم
الانبا كيرلس وليم مطران اسيوط للاقباط الكاثوليك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على خطى الأسلاف العظام، وحسب القوانين الكنيسة المستقرة، تقدم الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك بطلب تخليه عن إدارة ايبارشية اسيوط  لبلوغه السن القانونية 75 عامًا. 
وفيما يلى نص خطاب التخلى الذى تقدم به:

 إلى غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق والسادة المطارنة أعضاء سينودس الكنيسة القبطية الكاثوليكية. 
طلب التخلي عن مهام رعاية الايبارشية
صاحب الغبطة الأنبا ابراهيم اسحق
بطريرك الاسكندرية وسائر الكرازة المرقسية
للأقباط الكاثوليك.
أقبل الأيادي طالبا البركة.
في السادس عشر من شهر مايو عام 1990، استدعاني الأنبا اسطفانوس الثاني، ليبلغني انتخاب السينودس البطريركي لشخصي، لأتولى رعاية ايبارشية أسيوط، خلفا للأنبا يوحنا نوير، الذي طلب التخلي، لبلوغه السن القانونية.
بكل ارتياح وفرح، لبيت نداء الكنيسة، التي أدين لها بالكثير، فقد تولت تكويني منذ كنت طفلا في التاسعة من عمري، ومازالت، فلم يكن ممكنا أن أرفض لها تكليفا، طالما كان في استطاعتي القيام به.
أخترت شعارا لخدمتي من صلاة يسوع الكهنوتية "من أجلهم أقدس ذاتي" (يو 17/19) وحاولت أن أظل أمينا له، طيلة فترة خدمتي، التي امتدت إلى أكثر من 31 سنة؛ والتي جعلت لها محورين: التكوين والتنمية. اجتهدت في بذل ما في وسعي لتحقيقهما.
نجحت احيانا، ولكني لم أنسب النجاح إلى قدراتي، إنما لنعمة الرب المكملة لنقصنا، واضعا نصب عيني كلمات المعلم:" كذلك أنتم أيضا متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا" (لو 17/10). فرفضت أن يوضع إسمي على أية لوحة تذكارية للمباني والمنشآت.
وفشلت أحيانا، مقصرا في القيام ببعض الجوانب، وإني إذ اقر بتقصيري، أضعه في يدي الرب، واثقا من أن إلى الأبد رحمته (مز 136/1).
بكل فرح وارتياح واجهت أعباء خدمتي، بما فيها من التعزيات، التي لا تحصى ولا تعد، وأيضا بما فيها من الضيقات والمحاربات.
والآن، وقد حان الوقت، لكي أرد الأمانة، التي تسلمتها، وأضعها بين يدي الكنيسة، ممثلة في شخص غبطتكم، وأشخاص إخوتي أعضاء السينودس البطريركي، إذ أني في غضون أيام قليلة، أبلغ السن التي حددتها قوانين كنيستنا الكاثوليكية المقدسة، فإني بكل فرح وارتياح أفعل ذلك، ليقوم من يختاره الرب بمواصلة العطاء.
وبكل فرح وارتياح أيضا، أقبل كل ما تطلبه مني الكنيسة المقدسة من مهام وخدمات، طالما كان في استطاعتي، ولن أبخل عليها بأي جهد، تؤازني نعمته تعالى، وترافقني صلواتكم ودعوات المؤمنين.