السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

يحيى حقي.. أنشودة البساطة

الأديب يحيي حقي
الأديب يحيي حقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم الخميس، 9 ديسمبر، ذكرى رحيل الأديب، يحيى حقي الذي يعد أحد رواد القصة القصيرة. 

استطاع  حقي أن يحتل مكانة راسخة في عالم الرواية وترجمت أعماله إلى لغات عدة،والذي يعتبر علامة بارزة في تاريخ الأدب والسينما ويعد من كبار الأدباء في الوطن العربي.
ولد حقى فى 17 يناير من عام 1905م، بـ “درب الميضة” خلف “المقام الزينبى” فى حى السيدة زينب بالقاهرة، وكانت عائلته ذات جذور تركية قديمة، وشب في مناخ مشبع بالأدب والثقافة، وكان كل أفراد أسرته يهتمون بالأدب ومولعين بالقراءة، تعلم فى بداية حياته بالكتاب بحى السيد زينب، وانتقلت الأسرة إلى حى الخليفة، وفى عام 1912 م، التحق بمدرسة “والدة عباس باشا الأول” الابتدائية بحى “الصليبية”، وهى مدرسة مجانية للفقراء والعامة.

 وفى عام 1917 حصل على الشهادة الابتدائية، فالتحق بالمدرسة السيوفية، ثم المدرسة الإلهامية الثانوية بنباقادان، وقد مكث بها سنتين حتى نال شهادة الكفاءة، ثم التحق عام 1920م بالمدرسة "السعيدية"، انتقل بعده إلى المدرسة "الخديوية" التي حصل منها على شهادة (البكالوريا)، وكان ترتيبه الأربعين من بين الخمسين الأوائل على مجموع المتقدمين في القطر كله.

والتحق حقي في أكتوبر 1921 م بمدرسة الحقوق السلطانية العليا في جامعة فؤاد الأول، وكانت وقتئذ لا تقبل سوى المتفوقين، وتدقق في اختيارهم، ورافقه فيها أقران وزملاء مثل:( توفيق الحكيم، وحلمي بهجت بدوي، والدكتور عبد الحكيم الرفاعي)، وحصل منها على درجة (الليسانس) في الحقوق عام 1925، وجاء ترتيبه الرابع عشر. 

كان  حقي صاحب أطروحات نقدية عميقة دون تعقيد، ومستنيرة بلا شطط، وساخرة وصريحة دون أن تدمى أو تجرح، بجانب القدرة على تحليل العمل نقديا من داخله لتصير أعماله النقدية "أنشودة البساطة"، وهو عنوان الكتاب الذي حوى مقالاته النقدية عن القصة القصيرة في ستينيات القرن العشرين؛ كذلك له كتاب نقدي هام هو "فجر القصة المصرية"، وهو بمثابة تأصيل مبكر للأسس الفنية للنقد الأدبي لفن القصة.
وقدم حقي أعمالا أدبية عديدة أشهرها   مجموعته القصصية "دماء وطين"، و"قنديل أم هاشم"، و"يا ليل يا عين"، و"أم العواجز"، و"خليها على الله"، و"عطر الأحباب"، و"تعالى معي إلى الكونسير"، و"كناسة الدكان". 

وتُرجمت بعض قصص حقي  إلى الفرنسية، فترجم شارل فيال قصة "قنديل أم هاشم"، وترجم سيد عطية أبو النجا قصة "البوسطجي"، وقدمت تلك القصة الأخيرة في السينما وفازت بعدد كبير من الجوائز.
ونال حقي، أكثر من جائزة في حياته الأدبية، من بينها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، كما منحته الحكومة الفرنسية وسام فارس من الطبقة الأولى عام 1983، كما نال العديد من الجوائز في أوروبا وفي البلدان العربية، منحته جامعة المنيا عام 1983 الدكتوراة الفخرية؛ وجائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة عشرة؛ جائزة الملك فيصل العالمية فرع الأدب العربي.