شارك الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، في فعاليات احتفال مكتب هيئة الرقابة الإدارية بالفيوم، باليوم العالمي لمكافحة الفساد، والذي أقيم بديوان عام المحافظة، بحضور الدكتور ياسر حتاتة رئيس جامعة الفيوم، والدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والعميد محمد شوقي رئيس مكتب هيئة الرقابة الإدارية بالفيوم، والمقدم أحمد نجيب عضو مكتب هيئة الرقابة الإدارية بالفيوم، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، ونواب رئيس الجامعة، ووكلاء الوزارة ومديري عموم الإدارات، ورؤساء المراكز، ومديري العقود والمشتريات بمجالس المدن .
بدأت الفعاليات بالسلام الوطني، وقراءة آيات من الذكر الحكيم، وشملت عرض فيديو عن هيئة الرقابة الإدارية، وفيلم تسجيلي بعنوان "حراس الوطن" حول واجبات وأهداف الهيئة، وجهودها في مكافحة الفساد والجرائم ذات الطابع الإقليمي والدولي، وكذلك إلقاء الضوء على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
في كلمته، قال محافظ الفيوم، أن الدولة المصرية قد شهدت خلال السنوات الماضية، طفـرة تنمويـة غـيـر مـسبوقة فــي الارتقاء بكافـة القطاعات، من خلال الإرادة السياسية الواعية للرئيس عبدالفتاح السيسي ، ووضع دستور يؤصل ويحدد الحقوق والواجبات لكافة المواطنين، وينظم العلاقات بين المؤسسات والهيئات مـن خـلال التنسيق فيمـا بينـهـا، لافتاً إلى أنه خلال السنوات الأخيرة كـان لهيئة الرقابة الإدارية دور لا يُنكر في محاربة الفساد والقضاء عليه من خلال الضربات الاستباقية لتعقب الفاسدين حفاظاً على المال العام للدولة.
وأضاف، أن الرقابة الإدارية تتحمل مسئوليات كبيرة على عاتقها في مجال مكافحة الفساد، ورجالها هم فعلاً حراس الضمير، فرأيهم له ضمير وليس هوى، مشيراً إلى التعاون الوثيق بين المحافظة، وهيئة الرقابة الإدارية، في العديد من الملفات الهامة، مؤكداً أن حوكمة ومنع الفساد لم يصبح هدفاً فقط للرقابة وإنما أصبح واقعاً يتم تنفيذه.
وأكد "الأنصاري" أن الدولة المصرية قادرة على تحمل الصدمات التي أطاحت بالعديد من الدول، كما تدعم الدولة جميع أجهزتها التنفيذية للتحرك بحزم وقوة في مكافحة الفساد، ولها أذرع قوية محمية بقوة الإدارة السياسية، وتابع:"لدينا إصرار وعزيمة قوية على المضي قُدماً، وكلنا ثقة في الاستمرار على الطريق الصحيح".
فيما بدأ رئيس مكتب هيئة الرقابة الإدارية بالفيوم حديثه بعرض جهود مكافحة الفساد في مصر، موضحاً أن الاحتفال بالتاسع من ديسمبر من كل عام، كيوم عالمي لمكافحة الفساد، يعود إلى شهر أكتوبر من عام 2003 عندما اعتمدت الجمعية العامة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، بهدف إذكاء الوعي حول مشكلة الفساد ودور الاتفاقية في مكافحته ومنعه، مشيراً إلى أن احتفال هذا العام تحت شعار (احفظ حقك، العب دورك ، قل لا للفساد) للتأكيد على رفض تلك الجريمة بكافة أشكالها وصورها على جميع المستويات، لأنها تمس جميع المجتمعات والاقتصاديات، وتتأثر بها الدول النامية بشكل كبير مما يعد معوقاً في طريق تحقيق التنمية.
وأضاف، أن الفساد أكبر عائق يقف في طريق الاستثمار والتنمية المستدامة، وقام بإلقاء الضوء حول تعريف وأنواع الفساد، وآثاره السلبية اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً وقانونياً، وكذلك الغرض من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وأهدافها، وأبرز الممارسات الناجحة التي حققتها، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، ومسئولية هيئة الرقابة بشكل عام، وفي مجال مكافحة الفساد بشكل خاص، لافتاً إلى جهود مكافحة الفساد التي تبذلها الهيئة بالتعاون مع جهات إنفاذ القانون وكافة الجهات الإدارية بالدولة.
كما عرض رئيس مكتب الرقابة الإدارية، فيديو لإحدى قضايا الفساد التي نجحت الهيئة في ضبطها، لشبكة اتجار بالأعضاء البشرية، مثمناً جهود الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، في التنسيق مع الهيئة حتى تم ضبط أفراد الشبكة، كما أعرب عن شكره لجميع الفرق الطبية المشاركة في العمل.