استأنفت مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني اليوم الخميس، وسط أجواء تشاؤمية في ظل فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على إيران، بعد أن اكتشفت الولايات المتحدة الأمريكية ضخ إيران لغاز سادس فلوريد الهيدروجين في 160 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم بنسب عالية.
وسبق أن توقفت المفاوضات لمدة 5 أيام بعد أن عادت الوفود إلى عواصمها للتشاور حول ما تم الاتفاق عليه في الجولات السابقة، إلا أن المطالب الإيرانية هي ما تعرقل التوصل لاتفاق بين إيران والدول الكبرى، وفي ظل متابعة حثيثة من الولايات المتحدة الأمريكية التي ترى أن إيران دخلت المفاوضات من أجل إطالة أمد التفاوض لتسريع وتيرة برنامجها النووي.
وتتمثل أبرز المطالب الإيرانية في أنها ترفض الاتفاق المؤقت الذي تطلبه واشنطن، علاوة على مطالب بضرورة رفع العقوبات الأمريكية كاملة ودفعة واحدة، بما فيها العقوبات الرمزية على الرئيس الإيراني والمرشد، والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الأمريكية وقيمتها 10 مليار دولار، بالإضافة إلى تعويض مالي من الولايات المتحدة الأمريكية لإيران عن ما أصاب الاقتصاد الإيراني من أزمات طاحنة تهاوت بسببه العملة الإيرانية المحلية لمستويات غير مسبوقة.
كما تطالب إيران برفض الحديث خلال المفاوضات على ثلاثة جوانب جوهرية وهي المنظومة الباليستية والصاروخية والدور الإيراني في الإقليم – والذي يمثل عقيدة إيرانية ينص عليها الدستور – فضلًا عن ملف حقوق الإنسان والإعدامات المتتالية بحق النشطاء السياسيين والمعارضين من كافة القوميات المختلفة.
وبعد أن فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات خلال اليومين الماضيين، شددت الإدارة الأميركية، على أن تلك الجولة ستشكل اختبارا لمدى جدية طهران، والتزامها بتحقيق تقدم فعلي على طاولة التفاوض.
كما نبهت إلى أنها قد تشكل فرصة أخيرة أمامها لإحياء الاتفاق الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي سابق، دونالد ترامب، عام 2018، معيدة فرض العديد من العقوبات.
فيما حث الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على الإسراع في تحقيق تقدم خلال المباحثات.
يذكر أن الجولة السابعة من المحادثات كانت توقفت مؤقتا في الثالث من ديسمبر (انطلقت في 29 نوفمبر 2021)، عقب تقديم الوفد الإيراني برئاسة علي باقري كني مسودتين لمقترحات جديدة، وصفتا بالمخيبتين للآمال وغير المقبولتين.
