مع انخفاض درجات الحرارة وموجة الطقس السيئ التى تشهدها محافظة الدقهلية، وقف رامي زكي، بأحد الشوارع الرئيسية بمدينة المنصورة، حاملا شنطة وبيده قطع من الملابس يعرضها للبيع يشعر بدفء حينما يقترب منه بعض المارة ليشتروا منه، ويعود ليلا إلى أبنائه راضيا بما قسمه الله له .
مع مساء كل ليل يقف الشاب ذو العقد الثالث من عمره أمام حي شرق مدينة المنصورة بشارع الجيش واضعا لافتة على أحد الملابس كتب عليها بـ"38جنيه" وهو سعر قطعة الملابس ينظر الى أعين المارة من قائدي السيارات منتظرا أن يتوقف أحدهم ليشتري منه.
"أنا مكوجي ملابس وكنت بشتغل فى مصنع باليومية بس مبقتش تكفيني" بتلك الكلمات بدأ رامي زكي إسكندر، يروي تفاصيل عمله لـ"البوابة نيوز" قائلا إنه كان يعمل بأحد مصانع إنتاج الملابس كموجي يتم حسابه عن القطعة إلا أنه بسبب قلة الإنتاج بعد جائحة كورونا لجأ إلى جلب بعض قطع الملابس والوقوف بها فى الشارع.
وأضاف رامي أن لديه اثنين من الأبناء وهما "مينا" 11عاما، و"كيرلس" 9 سنوات، واستمع إلى نصيحة صاحب المصنع الذي كان يعمل به بأن يجلب بعض الملابس ويقوم ببيعها فى الشارع من أجل الإنفاق على أبنائه.
وقال رامي:" بدأت أخد الشنطة على كتفي وأشوف منتج رخيص وأسعاره مناسبة علشان أقدر أبيعه ومبحطش مكسب كبير على كل قطعة 5 جنيه، وببيع قطع بـ38 جنيه و30 جنيه و25 جنيه، وراضي بمكسبي القليل علشان لو قعدت فى البيت هتعب".
وعن أمنيته قال رامي:" أمنيتي يبقى عندي تروسيكل أو حد يدعمني أقدر أشتريه ولو مستعمل ومش محتاج حد يشتريهولى قد مامحتاج حد ييسر لي إجراءات شرائه ولو بالتقسيط كي أستطيع تسويق المنتجات التى أقوم ببيعها" .
رابط الفيديو: