ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من المقر البابوي بالقاهرة.
وبُثَّت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت، دون حضور شعبي.
واستكمل قداسته سلسلة تأملاته في مزمور ٣٧، حيث تناول الآية ٣٤ "انْتَظِرِ الرَّبَّ وَاحْفَظْ طَرِيقَهُ، فَيَرْفَعَكَ لِتَرِثَ الأَرْضَ. إِلَى انْقِرَاضِ الأَشْرَارِ تَنْظُرُ"، وأشار إلى أن الانتظار من دروس الحكمة القوية لأن:
١- لماذا الانتظار؟
- لأن الحكيم يعرف أن الله ضابط الكل "صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ"
- ولديه إيمان ورجاء قوي ويقين حاضر أن للانتظار نتيجة وتأثير قوي
- ويأخذ حذره لئلا يسقط
٢- ماذا ننتظر؟
الانتظار الكبير الذي يعيشه الحكيم هو انتظار الملكوت، والحكيم يسعى بتعب وجهاد، ولديه أمل يتطلع إليه باشتياق، وأيضًا رجاء أن يتحقق هدفه، من خلال الإنجيل والكنيسة والتوبة والخدمة.
٣- صفات الحكيم في انتظاره أثناء الجهاد من خلال ٦ علامات: أن يعيش بقلب طاهر، ونفس مستنيرة، ووجه غير مخزي، وإيمان بلا رياء، وفي محبة كاملة، ورجاء ثابت.
وبدأ قداسة البابا منذ الأول من شهر سبتمبر الماضي سلسلة جديدة من العظات في اجتماع الأربعاء الأسبوعي، من خلال مزمور ٣٧ تحت عنوان "دروس في الحكمة"، ويعد موضوع اليوم هو الدرس الخامس عشر من دروس هذه السلسلة.