تحتضن مدينة أسوان حدثاً عربياً وعالمياً كبيراً وهو انعقاد المؤتمر العربي الخامس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والذي يعقد في الفترة من 12 إلى 16 ديسمبر 2021.
ويعتبر هذا المؤتمر الهام انطلاقة جديدة لهيئة الطاقة الذرية المصرية للقيام بدورها الهام والرائد على المستوى القومي والعربي والدولي واستعادة دورها المحوري كأقدم هيئة ومدرسة علمية نووية وبحثية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية على مستوى الدول العربية وقارة أفريقيا، وعلى المستوى القومي لدعم البرنامج النووي المصري لإنشاء المحطات النووية لتوليد الكهرباء الماضي في مراحل إنشائه بخطى ثابتة.
يعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي – رئيس مجلس الوزراء وبتشريف وحضور أحمد أبو الغيط – أمين عام جامعة الدول العربية وسيفتتح بواسطة الدكتور عمرو الحاج – رئيس هيئة الطاقة الذرية و الدكتور سالم حامدي - مدير عام الهيئة العربية للطاقة الذرية و اللواء أشرف عطية – محافظ أسوان وبمشاركة رؤساء الهيئات النووية من الدول العربية ومصر. كما تم دعوة بعض المؤسسات الدولية للمشاركة في فعاليات المؤتمر مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
يحضر المؤتمر أكثر من 250 عالماً من 10 دول عربية هي "مصر، لبنان، تونس، اليمن، الأردن، فلسطين، ليبيا، السعودية، السودان والعراق"، بالإضافة إلى نخبة من الإعلاميين والصحفيين والصحفيات بالصحف ووسائل الأعلام المحلية والدولية لتغطية هذا الحدث الهام.
وأتمت هيئة الطاقة الذرية بالاشتراك مع الهيئة العربية للطاقة الذرية الاستعدادات الأخيرة لعقد هذا المؤتمر الهام، والذي يعقد في ظروف هامة بعد الافتتاح العالمي لطريق الكباش بمدينة الأقصر كما أنه سيعقد بمدينة أسوان مدخل مصر الجنوبي وأحد المقاصد السياحية والثقافية العالمية الهامة، مما يؤكد أن العالم العربي والعالم أجمع ينظر بكل فخر واحترام لمصر ليس فقط بأثارها وكمقصد سياحي ولكن بأمانها وقوتها وعلمائها ومشروعاتها القومية الهامة التي قد أبهرت العالم أجمع خاصة في ظل الظروف الحالية لأزمة كورونا.
يعد المؤتمر فرصة عظيمة للتعاون العلمي العربي في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، واستغلال الموارد البشرية العربية والتعاون فيما بينها في جميع المجالات ذات الصلة خاصة بعد الظروف وتغير بيئة الأبحاث العلمية وتشديد إجراءات السفر للدول الأوروبية وغيرها نتيجة أزمة كورونا.
كما يحضر المؤتمر ممثلي شركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية والتي تقوم بإنشاء المحطات النووية بالضبعة والتي ستمثل بإنشائها لتلك المحطات رمزاً للصداقة المصرية والروسية في القرن الواحد والعشرين بمدينة الضبعة الساحلية، كما شهدت مدينة أسوان مقر عقد المؤتمر إنشاء رمز الصداقة المصرية الروسية في أواخر الستينات.