أكدت دولتا الإمارات والسعودية سعيهما إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتجاري والتنموي لبناء مستقبل أفضل يحقق الأمن والتنمية الشاملة وتطلعات شعبي البلدين وذلك في إطار العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين.
كما أكد البلدان في بيان مشترك في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لدولة الإمارات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" استمرار التنسيق في مواقفهما بشأن القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يخدم مصالحهما ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد البيان أهمية تنفيذ مضامين إعلان العُلا وفق جدول زمني محدد، وأشار إلى ما تحقّق من تعاون وتكامل تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي الإماراتي.
وأدان البيان المشترك، استمرار استهداف ميليشيات الحوثي للمطارات والأعيان والمنشآت الحيوية في المملكة.
وشدد البيان على ضرورة إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة تضمن للبنان تجاوزه لأزماته وحصر السلاح على مؤسسات الدولة، مؤكدًا ضرورة ألا يكون لبنان حاضنةً للتنظيمات والجماعات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة كحزب الله.
وشددت السعودية والإمارات على الدعم الكامل لكافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعلى رأسها حقه في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما أكدا تطابق وجهات النظر حول مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
ورحب البيان بما توصل إليه أطراف المرحلة الانتقالية في السودان من تفاهمات، كما أكدا ضرورة سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا، وفي الوقت نفسه رحب بالجهود الليبية والأممية لدعم تنفيذ الاستحقاق السياسي المتفق عليه وندعو لتمكين الشعب من تحقيق تطلعاته في الوحدة والسلام والاستقرار.
كما رحب الجانبان بنجاح العملية الانتخابية في العراق، وأعربا عن تمنياتهما بتشكيل حكومة عراقية تستمر في العمل من أجل أمن واستقرار العراق وتنميته، والقضاء على الإرهاب، ووقف التدخلات الخارجية في شئونه الداخلية.
كما أكّدا على أهمية التعامل بشكل جدّي وفعال مع الملف النووي والصاروخي لإيران بكافة مكوناته وتداعياته بما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، والتأكيد على مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية، وتجنيب المنطقة كافة الأنشطة والتدخلات المزعزعة للاستقرار.
وحول الأزمة السورية، أكد البيان أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وأعربا عن دعمهما في هذا الشأن جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لتنفيذ القرارات الدولية، ووقف التدخلات والمشاريع الإقليمية التي تهدد وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، وأكدا على وقوفهما إلى جانب الشعب السوري وعلى ضرورة دعم الجهوة الدولية الإنسانية في سوريا.
وفيما يتعلق بأفغانستان؛ أكد الجانبان على ضرورة دعم الأمن والاستقرار في أفغانستان وعدم السماح بوجود ملاذات آمنة للإرهابيين والمتطرفين فيها.