لا تزال أصداء حصول مكتبة ودار ديوان على طباعة الأعمال الكاملة للأديب نجيب محفوظ مستمرة، وبعد انتشار حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بـ"ديوان" التي قررت دخول عالم النشر، بعد نجاح كبيرة في الوسط الثقافي، انطلقت تساؤلات حول الإدارة الجديدة للمكتبة والجهة المالكة لها..
البوابة نيوز أجرت حواراً سريعا مع ليال رستم عضو مجلس إدارة ديوان للرد عليها، والتي من بينها مجلس الإدارة الجديدة للمكتبة والدار.
رستم أكدت إن شركة القلعة المالكة لدار الشروق باعت كل أسهمها في "ديوان" منذ عام، ولم تعد طرفًا في ملكية ديوان بأي نسبة.
وحول مصير طبعات دار الشروق الناشر الحالي لنجيب محفوظ بعد انتهاء عقده في نهاية أبريل الجاري، وعرضها في المكتبات والمعارض الداخلية والخارجية أكدت أن المكتبة ستتخذ الإجراءات القانونية المعروفة في هذا الصدد، وسيكون للناشر الحالي الحق في تصفية أرصدته في هذا الإطار.
فيما يخص مستوى أسعار الطبعات التي ستعمل ديوان على طرحها في المكتبات مايو المقبل، إذ تكرر لدى القراء شكاوي تتعلق بارتفاع أسعار طبعات الناشر الحالي، قالت ليال: إن "ديوان" تهدف إلى توفير أعمال الأديب العالمي نجيب محفوظ للقارئ العربي في أفضل صورة، وستبذل كل الجهد لكي تكون الأسعار مناسبة في ظل المعطيات الحالية.
وتوضيحًا لما جاء في بيان الدار التي أكدت أنها ستعمل على إحياء تراث محفوظ، ونشر أعماله المراجعة والمنقحة، والذي أثار تساؤلات وشكوكا لدى بعض القراء من حذف جمل أو مقاطع من أعمال الراحل، نقت رستم ذلك مؤكدة :"بل على العكس، ستقوم ديوان بكل ما يلزم لمراجعة جميع الطبعات التي صدرت لأعمال محفوظ، سواء تلك التي صدرت في طبعات منفصلة أو في مجلدات الأعمال الكاملة أو كفصول مسلسلة في الصحف، ومطابقتها تحت إشراف لجنة عليا من النقاد والمتخصصين، بحيث نتوصل لأدق وأكمل صورة تطابق ما كتبه الأديب الكبير خالية من أي حذف أو خطأ مطبعي".
وكانت ابنة محفوظ أم كلثوم قد وقعت عقد مع دار ومكتبة ديوان لطباعة الأعمال الكاملة لأديب نوبل ورقيًا وإلكترونيا وصوتيا لمدة 15 عامًا، مقابل مبلغ لم يعلن عنه الطرفان.
كما وقعت من قبل عقد مع منصة ومؤسسة هنداوي لإتاحة الأعمال الكاملة لمحفوظ مجانًا عبر موقعها الإلكتروني للقراء.
