كشفت ورشة عمل "استراتيجية السياحة المستدامة 2030" التي يتم تنظيمها بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار والاتحاد المصري للغرف السياحية، عن تعاون وثيق بين قطاعي النقل والسياحة لخدمة السياحة صناعة الأمل وبما يحقق صالح الاقتصاد القومي، جاء ذلك في الجلسة التي انعقدت خلال فعاليات ورشة العمل وحضرها الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، وأحمد الوصيف رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، وعدد من قيادات الوزارتين ورؤساء وأعضاء مجالس إدارات الاتحاد والغرف السياحية وعدد من المستثمرين، كما شهدت الجلسة حوارا مفتوحا ومثمرا بين ممثلي القطاع السياحي ووزيري النقل والسياحة والآثار حول عدد من الأفكار والمقترحات الخاصة بدفع عجلة التنمية السياحية الشاملة بمصر وزيادة قدراتها التنافسية
في بداية الجلسة رحب الدكتور خالد العناني بوزير النقل وأكد أن هناك تعاونا وثيقا وتنسيقا تاما بين الوزارتين لحل كافة المشاكل التي تواجه السياحة وتطوير عدد من المنتجات السياحية التي تتعلق بالوزارتين في مقدمتها سياحة اليخوت، مشيرا الى ان المرحلة المقبلة سوف يتم إعلان عدة قرارات هامة تسهم في زيادة تنافسية المقصد السياحي المصري، كما توجه أحمد الوصيف رئيس الإتحاد المصري للغرف السياحية باسم قطاع السياحة بالشكر إلى الفريق مهندس كامل الوزير لما يبديه من تعاون ومساندة قوية لصناعة السياحة، كما أشاد بـالطفرة الكبرى التي تشهدها كافة قطاعات النقل والتي تصب في صالح صناعة السياحة وتلبي عدد كبير من المطالب التي ينادي بها القطاع من سنوات عديدة، معربا عن امله في استمرار هذا التعاون والتنسيق القوي بين الوزارتين بما يخدم الاقتصاد القومي ويحقق أهداف الدولة من تطوير وتحديث صناعة السياحة.
ومن جانبه استعرض الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، من خلال عرض تقديمي، الجهود التي تبذلها الوزارة في مختلف قطاعاتها لخدمة صناعة السياحة , مؤكدا على أن دعم ومساندة صناعة السياحة والعمل على زيادة قدراتها التنافسية مهمة كافة الوزارات وتنفيذا لرؤية القيادة السياسية في تنمية هذه الصناعة المهمة لمصر واقتصادها , وحمل عرض وزير النقل عددا من الأخبار السارة التي طالما انتظرها القطاع السياحي كثيرا , فقد أكد وزير النقل أن الطرق التي تم ويتم تنفيذها وتخدم صناعة السياحة تبلغ 3750 كيلو متر بتكلفة إجمالية 50 مليار جنيه، وتسعى لتحقيق عدة أهداف منها ربط وادي ودلتا النيل بالمحافظات الشاطئية وسهولة التنقل بينهما للمساهمة في خلق منتج سياحي متكامل ,وأيضا ربط البحرين الأحمر والمتوسط بعدة طرق علي اعلي مستوي , وربط المحافظات السياحية بعضها ببعض من خلال ربط مدن وادي النيل في الصعيد بمدن البحر الأحمر وجنوب سيناء , وتحقيق سهولة الوصول والتنقل بين كافة المدن السياحية وأيضا سهول التحرك داخلها.
ومن الأخبار السارة والمهمة التي أعلنها وزير النقل لقطاع السياحة فيما يخص السكك الحديدية أنه يجري بالتنسيق مع مصنع سيماف لتصنيع 100 عربة نوم جديدة بأعلى معايير الخدمة الفندقية لتشجيع السياحة للوجه القبلى، وكذلك صيانة عربات النوم الحالية لتحسين مستويات الخدمة بها , وكذلك شبكة القطار الكهربائي السريع ويخدم بشكل أساسي قطاع السياحة وتحقيق التنمية السياحية و العمرانية ويحقق الربط بين كافة المدن السياحية وغيرها على مستوى الجمهورية , واعلن وزير النقل كذلك تطوير الموانئ البحرية المصرية بما يخدم قطاع السياحة، ووضع أسس قوية لتقديم منتج سياحة اليخوت في شكل جديد قوي وقادر على المنافسة وجذب كافة انواع اليخوت في العالم ويتم ذلك بالتنسيق مع القطاع السياحي ومن خلال لجنة مشتركة يشارك فيها وزير السياحة والآثار وممثلين من الوزارتين والقطاع السياحي هدفها تبسيط إجراءات الحجز والوصول والحصول على الموافقات، وفيما يخص نهر النيل و خدمة السياحة النيلية أعلن وزير النقل عدة أخبار مهمة منها تطهير وتطوير وتكريك مجرى النيل ومنع الاختناقات الملاحية لخدمة الفنادق العائمة وتطوير كافة الموانئ على نهر النيل التي ترسو عليها الفنادق العائمة من المنيا إلى أسوان وتطوير البنية المعلوماتية للنهر لتزويد الفنادق العائمة بالخرائط الإلكترونية ومتابعة تحركاتها بالمجرى الملاحي.
وعقب انتهاء وزير النقل من عرضه دار حوارا مثمرا ومهما بينه وبين المستثمرين الحاضرين لجلسة العمل استجاب فيها الوزير لعدة مطالب لهم منها العمل على إطلاق عبارات لسهولة تحرك ووصول السائحين والعمالة ما بين المحافظات السياحية بالبحر الأحمر و الصعيد, كما رحب بتعاون المستثمرين السياحيين في مجال السكك الحديدية بتقديم وتشغيل الخدمات الفندقية للركاب بقطارات النوم, كما أكد أنه سيتم فتح حوار حول سياحة اليخوت مع القطاع الخاص.