أنهت المنظمة العربية للسياحة مشاركتها في أعمال الدورة 24 للمجلس الوزاري العربي للسياحة بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة برئاسة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد.
ووجه رئيس المنظمة العربية للسياحة شكره وتقديره أثناء كلمته ، لوزير الصناعة والتجارة والسياحة بمملكة البحرين زايد بن راشد الزياني على الجهود التي بذلها أثناء ترأسه لأعمال المجلس في دورته الـ 23 وكذلك وزير السياحة بالجمهورية اليمنية معمر الارياني لاستلامه رئاسة الدورة ال 24 لأعمال المجلس متمنيا له كل التوفيق والنجاح.
وأوضح آل فهيد :" أن المنظمة قدمت أثناء انعقاد المجلس باستعراض تقرير عن اهم انجازاتها خلال الفترة الماضية والتي تتعلق بتشكيل فريق لإدارة الأزمات لمواجهة تداعيات جائحة كورونا وإعادة تشكيل المجلس التنفيذى للمنظمة في دورته الجديدة برئاسة مملكة البحرين وإنشاء منصة للتدريب والتي تم من خلالها تدريب أكثر من 10 آلاف متدرب يعملون في القطاع السياحي العربي على المستويين الحكومي والخاص وإطلاق صندوق عربي للتنمية السياحية يهدف الى جذب رؤوس الاموال للاستثمار بالعالم العربي برأس مال 500 مليون دولار والعمل على اصدار بطاقة فيزا السائح العربي بالتعاون مع شركة فيزا العالمية تهدف إلى تنمية وتطوير السياحة العربية البينية وتبنى فكرتى عاصمة السياحة والمصايف العربية مع توفير معايير اختيارها مواصلا بأنه قد تم اختيار المنظمة من قبل شركة جوجل العالمية لتنفيذ برامج تدريبية تتعلق بتنمية الكوادر البشرية في مجال التحول الرقمي السياحى حيث سيتم تدريب أكثر من 20 ألف متدرب بدول مصر والسعودية والإمارات حيث أثنى المجلس على هذه الجهود وقدم الشكر لها ".
وواصل آل فهيد أن المجلس الوزاري قرر دعوة وزارات وهيئات السياحة في الدول العربية والمنظمة العربية للسياحة إلى زيادة أوجه الدعم الفني المقدم إلى دولة فلسطين، مشيراً إلى أن المنظمة قد ساهمت بدعم دولة فلسطين في المعارض الإقليمية والدولية للترويج والتسويق للمواقع السياحية والتراثية الفلسطينية من خلال المشاركة بجناح المنظمة أو المشاركة بشكل مستقل في المعارض الإقليمية والدولية، وأيضاً تم دعمها من خلال برامج التدريب والتأهيل التي قدمتها المنظمة حيث تم تدريب أكثر من 2146 متدرب ومتدربة بدولة فلسطين يمثلون القطاعين العام والخاص.
كما قرر المجلس تكليف المنظمة العربية للسياحة بالتعاون مع الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري باعتبارها بيت الخبرة بسرعة تحديد الجدول الزمني لتدريب الكوادر البشرية بالعالم العربي العاملين بكافة المجالات السياحية على أساس مهني موحد ومتطور لمحتوى التعليم والتدريب السياحي لتنمية الكفاءات والكوادر البشرية في القطاع السياحي على المستويين الحكومي والخاص والاكتفاء بمنتدى التعاون العربي الصيني المنشأ في إطار جامعة الدول العربية، والترحيب بالقرار رقم 2319 الصادر عن الدورة 108 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بتاريخ 12/09/2021م والمتعلق بتوحيد إجراءات تسجيل وإعتماد اللقاحات وإستخدامها بين الدول العربية " والمقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة والمنظمة العربية للسياحة والمنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي بالتنسيق مع مجلس وزراء الصحة العرب.
وأيضا أقر إحالة الوثيقة المقترحة من الهيئة العامة للسياحة في دولة ليبيا بشأن استراتيجية السياحة الميسرة الى لجنة تطوير الاستراتيجية العربية للسياحة برئاسة جمهورية مصر العربية ودعوة الدول العربية ومنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى تقديم إمكاناتهم المتاحة لدعم مقترح مشروع إنشاء بيت تراث انسانى في دولة ليبيا.
وواصل آل فهيد أنه قد تم تكليف المنظمة العربية للسياحة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بإنشاء مرصد عربي افتراضى للابتكار السياحي وإنشاء ورشات عمل افتراضية لدعم الابتكار العربية وعرض كل جديد منها مع إنشاء شبكة للتواصل الاجتماعي تدعم هذا التوجه، والترحيب باختيار مدينة مادبا عاصمة للسياحة العربية لعام 2022 م بعد اجتيازها كافة المعايير التي أعدتها المنظمة العربية للسياحة ، وهنأ آل فهيد جمهورية مصر العربية لفوزها برئاسة المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة حتى عام 2023م وفوز سلطنة عمان بمنصب نائب رئيس المكتب التنفيذي لنفس الدورة.
الجدير بالذكر أن قطاع السياحة في عالمنا العربي قد ساهم بنسبة 9% من الناتج المحلي قبل حدوث جائحة كورونا وانخفاض إنفاق السياح الدوليين بنسبة 70,3% في عام 2020م نتيجة للجائحة وشهد قطاع السياحة إنخفاضاً في الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 172,3 مليار دولار في 2020 م وانخفضت فرص العمل بواقع 2.8 مليون وظيفة وانخفضت حجوزات الفنادق بنسبة 45% وتذاكر الطيران بنسبة 80% وانخفاض عدد السياح الدوليين القادمين للمنطقة بنسبة 84% بخسائر مالية تصل إلى 161 مليار دولار كما تسببت في خسائر فادحة تناهز 4000 مليار دولار عن 2020- 2021 من الناتج المحلي الإجمالي العالمي كان لها انعكاس كارثي غير مسبوق على قطاع السياحة والمرافق المرتبطة بها في العالم بما فيها المنطقة العربية.