نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إلى جماهير شعبنا وإلى أمتنا العربية الكاتب والصحفي، المناضل الوطني الكبير حسن البطل، الذي وافته المنية اليوم الأربعاء بمدينة رام الله.
وأشارت "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، إلى إبداع حسن البطل المهني والتزامه الوطني النادر، فقد أعطى حياته وإبداعه الى فلسطين والقضية الفلسطينية، موضحة أن ما كتبه البطل عبر أكثر من 50 عاما يكفي وحده ليدلل على تاريخ شعبنا الفلسطيني المعاصر، بما فيه من ألم ومعاناة وما فيه من إنجازات وإخفاقات وتضحية وفداء.
وقالت الحركة إن حسن البطل أثرى المشهد السياسي والإعلامي الفلسطيني بقلمه الذي مثل بحد ذاته بوصلة وطنية للأجيال من الإعلاميين الفلسطينيين والعرب، معتبرة أنه برحيله يكون الإعلام الفلسطيني قد فقد علما مبدعا دافع بصلابة عن القضية الفلسطينية وعن منظمة التحرير الفلسطينية، وقرارها الوطني المستقل في مختلف المراحل، حتى آخر لحظة في حياته.
وذكرت "فتح" ان الفقيد بدأ حياته محررا في إذاعة صوت الثورة الفلسطينية في بغداد، ثم انتقل الى بيروت وعمل محررا مختصا بالشؤون الإسرائيلية في مجلة "فلسطين الثورة " الناطقة باسم منظمة التحرير الفلسطينية، ومن ثم أصبح سكرتير التحرير، ولاحقا مدير تحرير المجلة حتى عاد الى الوطن عام 1994، وأصبح البطل كاتبا للعمود اليومي الأهم في جريدة "الأيام" حتى رحيله.
وولد حسن البطل في تموز عام 1944 في طيرة حيفا، وشرد هو وعائلته عام 1948 إلى سوريا، وهناك تلقى تعليمه حتى حصل على شهادة الماجستير في الجغرافيا الجيولوجية من جامعة دمشق.
وحاز على جائزة فلسطين لأفضل مقال صحفي عام 1988، وعلى وسام ودرع اتحاد الكتاب والصحفيين العرب في القاهرة عام 2015.