في مثل هذا اليوم الأربعاء 8 ديسمبر، ولد أحد أعلام شعراء روما القديمة، فقد كان شاعر غنائياًَ وناقداً أدبياً لاتينياً، هوه "كوينتس هوراتيوس فلاكس أو هوراس" الذي ولد في رومانيا القديمة عاش فى زمن أغسطس قيصر عام 65 ق. م، هو كان أحد الشعراء الذين لهم تأثير على الشعر الإنجليزى، الذي يرى أن الشعر يعبر عن السعادة والإرشاد، فكان يلقى الشعر الساخر لينشر المرح والسرور، عرف بالقصائد الغنائية والمقطوعات الهجائية.
تلقى هوراس تعليمه فى روما ثم بعث إلى أثينا ليدرس الإغريقية والفلسفة، بفضل والده الذى ادخر الكثير من المال حتى يعلم ابنه ويصبح له شأن، وبالفعل نجح هوراس فى حياته، ففى عمر 23 أصبح قائداً لكتيبة فى جيش بروتوس وكاسيوس اللذين انتصر عليهما أنطونيوس فى فيليبى عام 42 قبل الميلاد، وعلى الرغم من ذلك، استقبل لدى عودته إلى روما استقبالاً حسناً، حيث نعم برعاية ميسيناس، وقدم إلى أغسطس فى وقت لاحق، وكان الإمبراطور يستمتع بأشعاره، وكان معظمها ساخراً وهجاء، يبعث على السرور والمرح.
ولهوراس كتاب مهم عنوانه "الفن الشعرى" وفيه يرى أن الشعر يجب أن يقدم السعادة والإرشاد، ومن الجمل المنسوبة إلى هوراس منها: - إن الكثرة المطلقة من معشر الشعراء تتورط فى الخطأ فى سعيها إلى الصواب، فعندما أحاول الإيجاز يعترينى الغموض، وأعنى بالصقل فتخوننى حيويتى ونشاطى.
- أكتبْ ما شئت أن تكتب، مادام عملك كلٌ منسجم.
- الرجل الأمين الحصيف يكشف عن الأشعار البليدة، وينقد الأشعار الغليظة، ويضع علامة أمام الأشعار الرديئة، ويستبعد البهرج الذى لا نفع فيه، ويطلب إليك أن تجلى العبارات الغامضة، ويشير إلى ما ينبغى تغييره.
- الشاعر المنتشى، كالمجذوم، أو المريض بالصفراء، أو المجذوب يفر من العقلاء ويخشون المساس به.
- إذا كان الدور الذى ستؤديه لا يناسبك فلسوف أضحك أو أتثاءب.
رحل هوراس عن عالمنا في نوفمبر العام الثامن قبل الميلاد فى روما، عن عمر يناهر 58 عاماً.
