الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

«المنيا التي لا يعرفها أحد».. زارتها العائلة المقدسة وقدمت نخبة من الشهداء والقديسين

الباحث أمجد سمير
الباحث أمجد سمير شفيق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدر عن إيبارشية المنيا للأقباط الأرثوذكس كتاب بعنوان «المنيا التى لا يعرفها أحد» كتب مقدمته الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، وجاء فيها: "المنيا التي لا يعرفها الكثيرون، التي لا يعرف عنها أهلها سوى النذر اليسير، المنيا التي شرفتها العائلة المقدسة بالزيارة، قدمت نخبة من أعظم الشهداء والقديسين. المنيا قلب مصر النابض، وقلب الكنيسة النابض، قدمت إخناتون ونفرتيتي، عاصمة مصر ردحا من الزمن، أكبر منطقة أثرية بعد اﻷقصر.
قدمت المنيا للكنيسة على مدى الزمن أكبر نسبة من الاكليروس على مختلف درجاتهم، وتشرف المنيا بأنه يقطنها أكبر كتلة مسيحية في الشرق اﻷوسط، ويتمتع أقباطها بأعظم الجينات القبطية، وقدمت أعظم نخب من اﻷدباء واﻷطباء والسياسيين والفنانين والحقوقيين، واﻵن نتوثب لاستعادة مكانتها ودورها الريادى، وتم طباعة هذا الملتقى «المنيا التى لا نعرفها» الذى عقد بقاعة مطرانية المنيا بكنيسة اﻷمير تادرس بمدينة المنيا مؤخرا، في كتاب من إعداد لجنة التاريخ بالمطرانية يقع في 294 صفحة.
وبين دفتي الكتاب مقال للمؤرخ العلامة المرحوم القمص ميصائيل بحر ونشر في مجلة الشهداء في 11 ديسمبر 1959 وتناول فيه إقليم المنيا فى العصر القبطى وأسقفيات اﻷقليم سبع أسقفيات «اﻷشمونيين -انتينويه (أنصنا)- طوحو (طحا) - منيه بوفيس (المنيا)- طمبدى (طنبدى)- البهنسا- شنان (إشنين)- الكيس (القيس)» وأورد أن كلمة منيا تعني محل أو مكان أو مستودع وكلمة موني بالقبطية تعني جزيرة وسميت أطمون وأطموم تعني الدير ويرجح الرأي الوارد أن الذي بني المنيا رجل من أغنياء اﻷقباط أنشأ المدينة وذكر أسطورة ابن خصيب التي اوردها ابن بطوطة.
احتوى الكتاب على 15 بحثا للباحثين الدكتور جمال محمد أبوزيد، بيجول انسى إسحاق وخلف شحاتة ملك، جرجس إبراهيم يوسف، القس يوستينوس جرجس، مريم عز شكري، عزت حبيب صليب، إسحق إبراهيم الباجوشي، أمجد سمير شفيق، بيشوي بولس ثابت، مجدي فوزي ميخائيل، القس أغسطينوس ألفونس نجيب، أشرف أيوب معوض، عماد حرز، ملاك بشرى حنا، شنوده رزق الله، والانبا مكاريوس.

وجاء بالأبحاث والكتاب:
- عرض جرجس إبراهيم يوسف بحث بعنوان «إقليم المنيا من خلال موسوعة وصف مصر لعلماء الحملة الفرنسية» ووصف المنيا وقراها وسكانها والتوزيعات النباتية والحيوانية وصور للحياة في المنيا في تلك الحقبة.
- قام الدكتور جمال محمد أبو زيد بعرض المنيا عبر العصور وكانت تمثل إقليم 16 من أقاليم المنيا الـ42 وعاش فيها إخناتون وزوجته نفرتيتي وكانت إحدى ضياع الملك سنفرو وسميت المنيا «منعت خوفو» أى «مرضعة للملك خوفو» وفى العصر القبطى «تيمونى» وذكر أهم المراكز الحضارية بالمنيا في العصر البيزنطي «أكسيرنخوس (البهنسا) -هيرموبوليس (اﻷشمونيين)- أنطونيوبوليس (الشيخ عبادة)» حقا من هنا مر التاريخ.
- وتناولت مريم عز شكري هروب العائلة المقدسة لمحافظة المنيا ومحطات العائلة المقدسة وزيارتها لقرية إشنين النصاري «مغاغة» وقرية دير الجرنوس «اباي ايسوس- بيت يسوع- مغاغة» والبهنسا «بني مزار» ودير العذراء جبل الطير «سمالوط» وبئر السحابة في أنصنا واﻷشمونيين ودير أبو حنس وكوم ماريا «ملوى».
- وتناول دكتور عزت حبيب صليب نظرة حول إنجيل يهوذا الذي أكتشف عام 1972 فن ضمن برديات البهنسا ويرجع تاريخ كتابته لعام 150م وهو لمؤلف مجهول وترجم إلى اليونانية في القرن الرابع الميلادي وهو مزيج من الهرطقات والبدع التي ظهرت في ذلك العصر.
- وتناول إسحاق إبراهيم الباحوشي بحثا تاريخيا حول ملوي في العصر الحديث تناول فيه ملوي وتقديم أول مشروع استقلال مصر الجنرال يعقوب حنا الملواني 1745- ملوي وأول قاموس فرنسي عربي «إلياس بقطر ابن أخ يعقوب حنا»- ملوي وفك رموز حجر رشيد ودور الكاهن يوحنا الشفتشي ومساعدته للعالم شامبليون وتعليمه له وملوي وعيد المنيا القومي وعمد وشخصيات بارزة وشهداء من ملوي.

- وتناول أمجد سمير شفيق حنا بحثا بعنوان «البهنسا وكنوزها فى العصر القبطى» تناول فيه موقعها الجغرافي- اﻷسماء التي أطلقت عليها على مر العصور- زيارة العائلة المقدسة لمنطقة البهنسا -البهنسا في العصر القبطي- من كنوز البهنسا من برديات وكتابات تمثل كنوزا ضخمة يزخر بها متاحف العالم- بعض أساقفة البهنسا القدامى- من قديسي البهنسا والتجمعات الرهبانية.
- وتناول بيشوي بولس ثابت بعض المواقع اﻷثرية المسيحية في محافظة المنيا «نماذج مختارة» منها دير اﻷنبا صموئيل بجبل القلمون غرب مغاغة وكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بإشنين النصاري وكنيسة السيدةالعذراء بدير الجرنوس مغاغة واثار البهنسا بني مزار وكنيسة السيدة العذراء جبل الطير سمالوط وكنيسة ابو قسطور ببردنوها ودير ابوفانا بملوي واﻷشمونيين وكثير من المواقع التي وصفها بدقة مع رسومات هندسية للمواقع اﻷثرية.

- وبحث بعنوان «بطاركة من سمالوط» لملاك بشري حنا تناول فيه اﻷهمية الحضارية لمدينة سمالوط وكنائسها وقديسيها وأبرز البطاركة من سمالوط البابا ميخائيل السمالوطي «92» والبابا مرقس السابع «106» وشهداء العصر الحديث شهداء ليبيا وأساقفة من سمالوط.
- عرض أشرف أيوب عوض بحث بعنوان «وحدة الموروث الشعبي بين اﻷقباط والمسلمين: مكرم المنياوي نموذجا» وتناول عرض لحياة مكرم المنياوي المولود بقرية بني أحمد الشرقية بمحافظة المنيا عام 1947 والذي مدح السيد المسيح «عليه السلام» والرسول الكريم «صلى الله عليه وسلم» والسيدة العذراء مريم وذاعت شهرته بتأريخه لقصة الصراع الدائر لعائلة جاد المولي مغاغة وأنشد وغني وأمتع الشعب المصري بفنه.

- وبحث بعنوان «شخصيات مشهورة من إقليم المنيا فى مصر القديمة: الدكتور شنودة رزق الله» وتناول حور محب وعائلة «غنوكا» بمنطقة آثار فريزر.
- وبحث لباسم سمير شرقاوى حول «المنيا والمخطوطات» تناول مخطوطات المنيا وزخارف المخطوطات وفهرس المخطوطات والنساخ والمهتمين بالمخطوطات وأماكن المخطوطات.