استهل الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع جانيوري ماكامبا، وزير الطاقة التنزاني، على هامش زيارته لموقع مشروع سد ومحطة "جوليوس نيريري" الكهرومائية بدولة تنزانيا، بالترحيب بالحضور قائلا" تشرفت اليوم بالزيارة الرابعة للمشروع وحضرت لنقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ، للقائمين على هذا المشروع، وبدوري نقلت تحيات الرئيس، أمس للرئيسة سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزاينا، وللشعب التنزاني، الذي يلاقي كل الاحترام والتقدير من الحكومة المصرية.
وأضاف الدكتور عاصم الجزار: تشرفنا في الشهر الماضي بزيارة الرئيسة سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا، ووزير الطاقة التنزاني إلى القاهرة وتحدثنا سوياً باستفاضة عن هذا المشروع الهام للدولتين، وكما أشار وزير الطاقة التنزاني أود أن أؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أبدى إلمامه بكافة تفاصيل المشروع التي يتم نقلها من خلال التقارير الدورية إلى رئاسة الجمهورية والمتابعة الحثيثة للرئيس لهذا المشروع.
وأشار وزير الإسكان، في كلمته بالمؤتمر الصحفى، إلى أنه أثناء الحديث مع مسئولي التحالف المصري " المقاولون العرب – السويدي إليكتريك" المنفذ لمشروع سد ومحطة جيوليوس نيريري، نقلنا إليهم أهمية المشروع من الناحية السياسية للدولة المصرية، ويعد خير دليل على ذلك تواجدنا المستمر بموقع المشروع بشكل دوري، لافتاً إلى أن اهتمام الحكومة المصرية بهذا المشروع ليس لكونه مشروعا تجاريا يهدف إلى الربح ولكن يمكن ترجمة الاهتمام الحكومي والقيادة السياسية المصرية للمشروع من باب المتابعة والمسئولية السياسية نحو الأشقاء التنزانيين وتحقيق الرفاهية والحياة الكريمة ليس للمصريين فقط ولكن للشعوب الأفريقية على حد سواء.
وقال الوزير: نود التأكيد للتحالف المنفذ للمشروع وللإدارة التنزانية، أنه يجب أن يكون هناك تركيز على الهدف الرئيسي للمشروع وهو إنجازه في أقل وقت زمني، ودون زيادة في الأعباء وهو ما يتحقق في ظل الإدارة الرشيدة من الجانبين.
وقال وزير الإسكان، إن المشروع له العديد من العوائد المباشرة وغير المباشرة على التحالف المصري والجانب التنزاني، وخير دليل على هذه العوائد هو وجود أكثر من 6500 عامل ومهندس تنزاني مشاركين في المشروع وحجم المعدات والأدوات والمواد المستخدمة، والتي لا يضطر التحالف المصري المنفذ للمشروع إلى إحضارها من الخارج إلا إذا كانت غير موجودة بالدولة التنزانية، وهذا يدل على العوائد غير المباشرة التي تنعكس على الاقتصاد المحلي من خلال المشروع.
وقال وزير الإسكان: أكدنا على التحالف المصري أن هذا المشروع هو نافذة دخولنا إلى تنزانيا، وبانتهاء المشروع لا يكون هناك أبواب للخروج، وأن الأداء المشرف وحجم الإنجاز الذي شاهدناه على الأرض، سيسفر عن مزيد من التعاون المصري التنزاني في المشروعات الأخرى، ويمكن أن تستفيد منه الدولة التنزانية من خلال الخبرات التي تم اكتسابها بالتعاون مع قطاع المقاولات بالدولة المصرية.
وفي نهاية المؤتمر، تقدم وزير الإسكان بالشكر والتقدير بالإنابة عن نفسه وعن الوفد المرافق، على الترحيب وكرم الضيافة، سواءٍ من فخامة الرئيسة سامية حسن، بالأمس، أو من وزير الطاقة بتنزانيا اليوم.