أكد الرئيس اللبناني ميشال عون التزام بلاده بوضع خطة إصلاحية قابلة للتنفيذ بالتعاون مع صندوق النقد الدولي من أجل إقرارها بسرعة من خلال المحادثات التي ستجري بين الجانبين اللبناني والدولي.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم /الثلاثاء/ بوفد من بعثة صندوق النقد الدولي، والذي يزور بيروت حاليا بمشاركة المدير المساعد لصندوق النقد الدولي تانوس ارفانيتيس والرئيس الجديد لبعثة الصندوق في لبنان ارنستو ريجو راميراز، ورئيس البعثة المنتهية ولايته مارتان سيريزولا ونجلاء نخلة من مكتب لبنان ومايا شويري من مكتب المدير التنفيذي.
وأطلع عون الوفد على المراحل التي قطعتها عملية الوصول إلى بدء التحقيق المحاسبي الجنائي في حسابات مصرف لبنان، لتحديد الخسائر والمسؤوليات تميهدا لتوزيع هذه الخسائر، لافتا إلى العراقيل التي وضعت في طريق هذا العمل الإصلاحي الضروري، إضافة إلى متابعته التدقيق المالي الجاري من مؤسستين دوليتين للتدقيق.
وشدد رئيس الجمهورية على إعطاء الأولوية للمسائل الاجتماعية والصحية ومواجهة حالات الفقر، والمضي في إصلاح البنى التحتية في البلاد، مثل الكهرباء والاتصالات وإعادة تأهيل ميناء بيروت، فضلا عن المشاريع المائية والسدود وغيرها، من دون تجاهل ما لقطاع الخدمات من أهمية في الاقتصاد اللبناني، إضافة إلى قطاعي الصناعة والزراعة.
وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن بعثة صندوق النقد الدولي في لبنان ستكون على تواصل دائم مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين للوصول إلى توافق على بنود الخطة الإصلاحية التي ستحقق تدريجيا النهوض الاقتصادي الموعود.