عمار الشريعي واحد من أهم الموسيقين في تاريخ مصر عمل خلال حياته كموسيقي وناقد ومؤلف، قدم للموسيقى الكثير من الأعمال بخاصة تترات المسلسلات ومقطوعات موسيقية مازالت متداولة ولديها جمهورها، وبالرغم اعاقته تحدى الظروف وعمل بالفن حتى أصبح يلقب بـ"ملك المقطوعات الموسيقية.
ولد الشريعي في إحدى مراكز المنيا في 16 أبريل عام 1948، وبالرغم من أنه كان كفيف البصر أصبح من عمالقة الفن، أحب الفن ودرس البيانو والأكورديون في عمر الـ8 سنوات، وفي الـ14 من عمره تعلم العزف على العود، وقامت ابنة عمه تعليمه عن طريق اللمس العزف كما بدأ في تعلم الندوين الموسيقي، رفض أهله بشدة دخوله الفن وعارضوه بقطع الأموال عنه.
وبالرغم من رفض أهله للموسيقى جاء إلى القاهرة والتحق بدرسة لرعاية المكفوفين وخلال تلك الفترة أتقن العزف على البيانو والعود وغيرها م الآلات، واستطاع التخرج من كلية الآداب وعمل مع بعض الفرق الموسيقية بعزف واستخدام بعض الآلات، ثم اتجه للتلحين ووضع مقطوهات موسيقية للكثير من الاعمال الفنية حتى حصل على شهرة واسعة وحصل على الكثير من الجوائز.
اكتشف الكثير من المواهبب في الغناء وقدمها للساحة ومنهم أمال ماهر، ريهام عبدالحكيم، منى عبدالغني، مي فاروق وغيرهم من المغنين الموجودين على الساحة حتى الآن، وتجاوزت أعمال الفنان الكبير 50 فيلم سينمائي و150 عمل تلفزيوني وأكثر من 20 عمل إذاعي، كما ساعد في مساندة وتعليم الكثير من فاقدي النظر للموسيقي، وحصل خلال حياته على الكثير من الجوائز والأوسمة الدولية.
وفي أحد اللقاءات قبل رحيله كشف عن رفض والدته دخول الفن بالرغم من أن والده كان صديق للفنان الراحل فريد الأطرش، وكانت والدته تمنعه من دخول المنزل بعد العاشرة مساءا وكانت تقول له أن من يدخل الفن عاق لوالديه كما ساعده الفنان في دخول الفن ومحاولة اقناع اللذين قاطعوه 5 سنوات بسبب الفن ثم ساعده الاطرش في المشاركة في حفلة والتي حضرها أهله وتم الصلح بينهما.
وبعد نجاه الكبير استضافته الإعلامية ميرفت القفاص في أحد البرامج، ثم تعرف عليها وتزوجها وأنجب ابنه الوحيد "مراد"، وظل لاخر يوم في حياته يعمل من أجل الموسيقى حتى توفي في يوم 7 ديسمبر عام 2012 عن عمر يناهز الـ64 عاما نتيجة فشل قلبي.