رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بدء أعمال الدورة الثالثة للمجلس العربي للسكان والتنمية

السفيرة هيفاء أبو
السفيرة هيفاء أبو غزالة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بدأت  اليوم اعمال  الدورة الثالثة للمجلس العربي للسكان والتنمية الذي تنظمه جامعةالدول العربية ويعقد برئاسة يوسف شُرفة، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعيالجزائري ، وبمشاركة الوزراء المعنيين بالسكان والتنمية ورؤساء الوفود من الدول العربية.

ويناقش المجلس على مدي يومين جدول اعمال يتضمن 13 بندا منها ، الاستراتيجيةالعربية للتخطيط السكاني؛ المشاركة في الدورة 55 للجنة السكان والتنمية للعام 2022؛تأثير التغيرات المناخية على السكان في الدول العربية؛ تعزيز قدرات العاملين في الشأنالسكاني حول استخدام البرمجيات الحديثة؛ المخاطر الاجتماعية وسبل مواجهتها؛ بناءقدرات الإعلاميين لتوظيف الفنون الإعلامية الحديثة لدعم قضايا السكان والتنمية.

وأكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاعالشؤون الاجتماعية في كلمة افتتاحية أن المؤتمر يعقد خلال فترة عصيبة وحرجة حيث لاتزال جائحة فيروس كورونا المستجد وطفراتهتضرب العالم بقوة من جديد بالرغم من تسريع وتيرة عمليات التطعيم على مستوى العالم؛ومخلفة وراءها حصيلة ما يقرب من 5 ملايين وفاة و263 مليون مصاب على مستوىالعالم، ومتسببة في نكسات خطيرة للمكاسب الإنمائية عالميًا، فضلًا عن التداعياتالسلبية طويلة الأجل والتي القت بظلالها القاتمة على الاقتصاد العالمي بشكل غيرمسبوق يكاد يفوق في شدته الكساد العظيم.

وقالت إن هذه الجائحة أبرزت أزمة الضعف الجذري للهيكل العالمي للرعاية الصحيةوبخاصةً تلك المرتبطة بتوفير معلومات وخدمات الصحة الإنجابية والجنسية مما أدىالى تغير معدلات الخصوبة؛ حيث أظهرت تحاليل البيانات مؤخرا أن الوباء أوقفالوصول إلى خدمات تنظيم الأسرة وعطل برامج الصحة الإنجابية مما أدى إلى حوالي 7 ملايين من الحمل الغير مرغوب فيه بين الفئات الهشة.

ولفتت إلى إن إعادة تخصيص الموارد بعيدًا عن هذه الخدمات خلال هذه الجائحة كان لهتأثيرا سلبيًا على صحة النساء والفتيات، وأدى إلى تفاقم فجوة عدم المساواة بينالجنسين والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وبذلك كانت النساء المتضرر الأكبر من كلالتبعات الاقتصادية والاجتماعية والصحية خلال هذه الأزمة.

وأشارت إلى الدول العربية تشترك في عدد من القضايا والتحديات السكانية والتنمويةوالتي تؤثر على مسيرتها نحو تحقيق التنمية المستدامة، ولعل أبرزها على سبيل المثال لاالحصر تلك المرتبطة بقضايا الصحة الانجابية وما يرتبط بها من ممارسات ضارة (زواجقسري، العنف ضد المرأة وارتفاع معدلات الانجاب)، بالإضافة إلى المعوقات المرتبطةبالأعراف الاجتماعية وديناميات النوع الاجتماعي وتمكين المرأة، فضلا عن التحدياتالمرتبطة بفجوة المعلومات نتيجة وجود قصور شديد في البيانات والمعلومات وإتاحتهافي الدول العربية.

وقالت أن كل هذه التحديات تلعب دورا هاما في بلورة رؤية المنطقة وتنبثق عنها أولوياتالقضايا السكانية التي تتمحور بشكل رئيسي حول إدماج الديناميات السكانية فيجهود التنمية، والعمل على تحقيق العائد الديمغرافي.

وأضافت قائلة "نعقد اليوم الدورة العادية الثالثة للمجلس العربي للسكان والتنمية، هذاالمجلس الوليد الذي أتت ظروف انشائه بالتزامن مع جائحة وضعت العالم امام تحدياتجسام تمس الانسان مباشرة ان كان بروحه او بقوته".

وأشارت إلى أن  المجلس حاول ان يقوم بمهامه في ظل كل هذه التحديات وينفذ قراراتهبالطرق والوسائل المتاحة لديه مع عدد من الشركاء على رأسهم صندوق الأمم المتحدةللسكان.

وأعربت عن أملها  بدفع عمل المجلس ودعمه لكي يقوى ويتمكن ويساهم في دفع قضاياالسكان والتنمية ضمن عجلة التنمية.

وأشارت إلى أن  المجلس العربي للسكان والتنمية عمل خلال الدورتين السابقتين علىبلورة الاستراتيجية العربية للتخطيط السكاني لكي تمثل اطارًا مرجعيًا للدول العربيةيمكن من خلاله بلورة رؤية للمنطقة تستجيب للتحديات الإنمائية والديناميات السكانيةوتساهم في تطوير خطط تنفيذية واستراتيجيات وطنية للسكان.

كما عقد تحت مظلته ورش تدريبية لتعزيز قدرات المجالس واللجان الوطنية للسكان: الإدارة المحكمة بالنتائج بالتعاون مع المجلس الأعلى للسكان في الأردن وبدعم من صندوقالأمم المتحدة للسكان؛ فضلًا عن العديد من الاجتماعات ناقشت خلالها المواضيع السكانيةالطارئة وذات الأولوية كالسكان والأمن الغذائي والصحة الإنجابية والإسلام؛ وأيضًا تماصدار العديد من الدراسات منها منا تم تعميمه على الدول الأعضاء ومنه ما زال قيدالمراجعة.

واوضحت ان جدول الأعمال يتضمن عددا من الموضوعات التي تهدف بمجملها لمواجهةوتخفيف آثار الجائحة على الفئات السكانية المختلفة وكذلك الحفاظ على ما تحقق علىالأرض من مكاسب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وبرنامج عمل المؤتمر الدوليللسكان والتنمية 1994 وإعلان القاهرة 2013.

وقالت إن المجلس يسعى لمواكبة المستجدات والأولويات المطروحة على الساحة الدوليةوالعالمية ولعل أبرزها التغيرات المناخية، حيث يفرض التصاعد المتسارع لقضية التغيرالمناخي، ومظاهرها وتبعاتها المتعددة تحديات كبيرة على مختلف الفئات  السكانية،وكذلك شيخوخة السكان كأحد الديناميات السكانية التي تلقى بتداعياتها على النموالاقتصادي وما يترتب عليه زيادة الضغوط المالية والضغوط على الاقتصاد الكلي.

وأكدت أهمية قطاع الاعلام وما لديه من تأثير في حشد التأييد ورفع الوعي لدى المجتمعبالقضايا السكانية المختلفة وتعزيز دور المجلس العربي للسكان والتنمية بالوصول الىكافة شرائح المجتمع، وخاصة ان هدفنا الأول والأخير هو "ان لا يتخلف احد عن الركب"

وفي ختام كلمتها تقدمت بالشكر  للوزراء على الحضور والى الوفود المشاركة وكل منساهم في تنظيم هذا الاجتماع وحيت الشراكة المتواصلة والمتعززة بين جامعة الدولالعربية وصندوق الأمم المتحدة للسكان الأسرة والتي كان لها الأثر القيم على فعالياتوأدوار إدارة السياسات السكانية والعديد من إدارات القطاع الاجتماعي، والوقع الايجابيعلى العمل العربي المشترك الاجتماعي والسكاني والتنموي وكذلك الشركاء من اللجنةالاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ومنظمة شركاء من أجل السكان والتنمية والاتحادالدولي لتنظيم.