صمدت مكتبة ودار ديوان في سباق الحصول على مؤلفات نجيب محفوظ بين عشرات دور النشر المصرية والسعودية والإماراتية، رغم كونها مبتدئة في عالم النشر، تمكنت ديوان وفريقها من إقناع ابنة محفوظ بالتعاقد معهم لمدة 15 عامًا.. في خطوة أغضبت كبرى دور النشر الخاصة في مصر ربما مع ظهور التسربيات الأولى لهذه المفاوضات... "ديوان" لم تبال بإتاحة أعمال محفوظ مجانًا عبر موقع ومنصة هنداوي فهي تدرك أن أديب نوبل سيضعها بين صفوف كبرى دور النشر، ليس هذا فحسب بل وأن أعماله باقية وخالدة..
وإلى نص الحوار مع نيهال شوقي رئيس مجلس إدارة "ديوان"
في البدابة نود أن نبارك لكم للحصول على الأعمال الكاملة للأديب نجيب محفوظ..
إنها خطوة هامة للغاية تفتح بها "ديوان" آفاقًا جديدة لمشروعها الطموح في النشر باللغة العربية، فقد سبق لـ "ديوان" أن نشرت عدة إصدارات باللغة الإنجليزية، لكن حين قررت أن تتجه للنشر العربي لم تجد أهم من مؤلفات الأديب العالمي نجيب محفوظ لتكون الأساس الذي ترتكز عليه. وقد وجدنا في ابنة محفوظ امتدادًا للنموذج الإنساني الرائع لأبيها المبدع الكبير، وتلاقت نوايانا وطموحاتنا في إصدار أعماله بالشكل والدقة التي تليق بمنجزه الكبير
س: ولماذا حرصت ديوان على اقتحام عالم النشر رغم صعوباته؟
منذ تأسيسها، حرصت "ديوان" على تقديم ما هو أبعد من كونها مكتبة تبيع الكتب، فالهدف ليس فقط خدمة القارئ بل خدمة الثقافة والانحياز الدائم للقيمة والجمال، لذلك تجد في "ديوان" مزيجًا من القطع الفنية والحرف اليدوية والمنتجات الفنية التي تعكس تنوعنا وثقافتنا. لذلك فدخول "ديوان" عالم النشر هو من باب الحث على القيمة والانتصار لكل ما هو جميل.
سؤال تردد كثيرًا من قبل محبي وقراء الأديب نجيب محفوظ حول شكل الأغلفة والطبعات الجديدة؟
بعد إتمام التعاقد، ينصب تفكيرنا الآن في العمل على إخراج مؤلفات محفوظ في الشكل اللائق بقيمتها العالمية، كإرث يهم الإنسانية عمومًا. ومن أجل هذا الهدف نمد أيدينا للجميع، فمحفوظ لا يهمنا وحدنا بل هو قيمة تعيش فينا جميعًا.
لدينا لجنة عليا من كبار النقاد والكتاب والمتخصصين ستعمل على تحقيق ومراجعة الأعمال وضم ما تم حذفه في السابق عن طريق الخطأ أو لأسباب رقابية، كما لدينا فريق فني سيقوم بالإشراف على التصور الفني الذي ستظهر فيه مؤلفات الأديب الكبير في شكلها الجديد، ولدينا العديد من الأصدقاء والداعمين والشركاء المستعدين للتعاون معنا في هذا المشروع الهام، ما يمنحنا ثقة كبيرة في كل خطوة قادمة.
بعد "محفوظ" هل هناك أسماء آخرى ستنضم لقائمة كتاب الدار؟
"ديوان" تستهدف القيمة والجمال قبل أي شيء، ولذلك فالقائمة تتسع لكل اسم كبير، معروفًا كان أو غير معروف بعد، طالما تتميز أعماله بالقيمة التي يستحقها القارئ العربي. وسيتوالى الإعلان عن إصدارات "ديوان" خلال الفترة القادمة، والتي ستضم أسماء كبيرة ومتحققة في عالم الأدب العربي، كما ستشمل أسماء نقدمها للقارئ لأول مرة، ونضع فيها كل الثقة والطموح.