قال الدكتور أكرم حسام خبير الأمن الإقليمي، إن جولة ماكرون الخليجية تستهدف بشكل رئيسي، المباحثات مع السعودية، خاصة وأنها تمثل أهمية كبيرة للمصالح الفرنسية في المنطقة، وتسعى باريس لاستقطاب الرياض خاصة فيما يتعلق بالتعاون العسكري، خاصة وأن المملكة أكبر مشتر للسلاح في العالم، لذا يبدو أن ماكرون يراهن خلال جولته الخليجية على تعويض خسائره بعد صفقة أوكوس.
وأضاف خبير الأمن الإقليمي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن التعاون الاستراتيجي بين فرنسا والدول الخليجية، يأتي أيضا في إطار أن الخليج يلعب دورا مهما وشريكا في عدد الملفات الإقليمية التي على رأسها الأزمات في لبنان وليبيا واليمن وأفغانستان.
ونوه الدكتور أكرم حسام، إلى أن هناك تنافسا بين فرنسا واللاويات المتحدة حول منطقة الخليج، وظهر ذلك جليا خلال دعوة واشنطن لتدشين تحالف دولي لحماية الملاحة في الخليج، إلا أن باريس عارضت ذلك وفضلت أن تقود الجهود الأوروبية فقط في ذلك الأمر بالتعاون مع ألمانيا، في الوقت الذي انحازت فيه بريطانيا للجانب الأمريكي.
وأجرى الرئيس الفرنسي جولة خليجية يومي الجمعة والسبت الماضيين، إلى الإمارات وقطر والسعودية، أبرم خلالها عدد من الصفقات العسكرية مع أبوظبي والرياض، وبحث عدد من الملفات الساخنة في المنطقة على رأسها الأزمة اللبنانية، والأوضاع في أفغانستان وليبيا واليمن.