قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الجهاز الروحي في الإنسان يشمل الأذن والعين والقلب، ويقول الكتاب المقدس عن العين حسب ما جاء في الموعظة علي الجبل "سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا، وَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ مُظْلِمًا، فَإِنْ كَانَ النُّورُ الَّذِي فِيكَ ظَلاَمًا فَالظَّلاَمُ كَمْ يَكُونُ"(متي 6 :22-23)
وأضاف البابا، خلال مقاله المنشور في مجلة الكرازة والمنشور على صفحة المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، اليوم الاثنين، واضح أن السيد المسيح يسمى العين “عضو النور والاستنارة ”، كما أنه -له المجد - يضع العين البسيطة (النقية ) مقابل العين الشريرة، ومعروف أن العين كأحد الحواس الخمس التي يتمتع بها الإنسان، وتكون مسئولة عن حوالي 75% من المعارف التي تدخل إلي الإنسان ويكون عالما بها، وبالتالي فهي المدخل الرئيسي للمعرفة عند الإنسان.
وتابع البابا: ولأن العين عضو النور في الإنسان ، فهي لا تمارس عملها إلا في النور وفي اتجاه النور، وإذ كان البصر للعين الخارجية فإن البصيرة هي للعين الداخلية، حيث قلب الإنسان وأعماقه . وتحرص الكنيسة في رسم أيقونات القديسين أن تكون العين مستديرة لأن الدائرة رمز إلي الله الذي بلا بداية ولا نهاية، كما أنها تحرص على رسم العينين في أيقونات القديسين رمزا إلي العين الخارجية والعين الداخلية التي يتمتع بها القديس في مسيرته الروحية بالسلوك التقي والقلب النقي.