بعد ما يقرب من 3 سنوات ، وضعت ابنة نجيب محفوظ حدًا لقضية شغلت الوسط الثقافي لفترة وهي الناشر الجديد لأعمال أديب نوبل الراحل نجيب محفوظ، والذي يتنهي تعاقده مع دار الشروق الناشر الحالي في نهاية أبريل المقبل. أم كلثوم وقعت أمس عقدًا مع دار ومكتبة ديوان لمدة 15 عامًا مقابل مبلغ لم يفصح عنه الطرفان..
بعد عشرات من العروض من قبل دور النشر العربية والمصرية، إضافة إلى جهات النشر الحكومية اختارت ابنة محفوظ "ديوان" التي قررت أن تدخل عالم النشر بكتب أعمال أديب نوبل بعد واعدة قرائه بإعادة إحياء تراث الراحل من خلال مراجعة وتقديم أعماله المنقحة والمراجعة، وخاصة تلك التي تعرضت للحذف لأسباب كثيرة..
البوابة نيوز أجرت حواراً مع أم كلثوم نجيب محفوظ بمناسبة هذا التعاقد وإلى نص الحوار..
في البداية نود أن نبارك لك وللأسرة على التعاقد مع دار ديوان..
شكرًا لكم ..أنا متفائلة بالتعاقد الجديد مع دار ديوان ومؤسسة هنداوي وأتمنى لكل منهما التوفيق خلال الفترة المقبلة.
البعض قال إن ديوان دار نشر صغيرة فما ردك على هذا؟
والدي فاز بجائزة نوبل قبل أن يتم نشر أعماله مع دار نشر كبيرة وهي دار الشروق، هي ليست مسألة دار كبيرة أو صغيرة الأهم هو ارتياح الأسرة وتوفير الأعمال لقراء ومحبي نجيب محفوظ وأن تكون دار النشر مهتمة بالثقافة وتقديم أعمال والدي بطريقة جيدة، حتى لا يكون الاهتمام بالتجارة فقط، وهو ما لمسته من التعاون مع ديوان وهنداوي.
ما هي أبرز كواليس العروض التي تلقتها أسرة نجيب محفوظ؟
بدأت في قراءة عدد من العروض قبل سنتين أو ربما 3 سنوات، وكان هناك عروضًا من دور نشر مصرية خاصة وحكومية وأيضًا دور نشر عربية..
ماهي أبرز الشروط التي وضعتها الأسرة نصب أعينها قبل توقيع العقد؟
حاولت قدر الإمكان تحقيق التوازن بين جميع الأمور. ليس الفلوس هي الأساس هي مهمة بالطبع ولكنها ليست كل شئ. اشترطت فقط أن يكون العقد جيدًا، وأن أتعامل مع أشخاص أرتاح في التعاون معهم. وكذلك توفر أعمال والدي بشكل جيد.
ولماذا رفضت دور النشر العربية؟
الحقيقة كنت سعيدة بقراءة العقود التي قدمتها دور النشر العربية وكذلك تعاملاتهم ولكن عندي قلق من توفير الكتب والأعمال بالشكل الكافي في مصر. وكذلك هي أيضًا رغبة الأديب الراحل الذي كان يقول لي دائما "يهمني أن يقرأ لي المصريون". فهو مصري ويكتب للمصريين.
هل هناك مشاريع لتحويل روايات محفوظ لأعمال تليفزيونية وسينمائية قريبًا؟
في الحقيقة كانت هذه نقطة الخلاف مع دار الشروق، التي أصرت على الحصول على حقوق التعاقد على تحويل الروايات لأعمال درامية رغم عدم رغبة الأسرة في ذلك. بعد انتهاء التعاقد معهم في نهاية أبريل المقبل سيكون لدي فقط حق التعاقد على تحويل الأعمال الدرامية.
وفي هذا الصدد أكدت أم كلثوم أنه لا حقيقة لوجود مشروع فني بعنوان "النجيب" من بطولة الفنان أحمد حلمي ولكنها أكدت التعاقد خلال العامين الماضيين مع المنتج اللبناني صادق الصباح على تحويل 3 روايات إلى أعمال فنية لا تعلم متى سترى النور.
ردًا على ما أثير حول نية أسرة محفوظ لرفع دعاوي قضائية على دار الشروق الناشر الحالي؟
الضرر المادي والمعنوي الذي لحق بأسرة محفوظ والإساءة إليهم من قبل الناشر الحالي لا يمكن إثباته. قلت قبل ذلك بوضوح أنني كنت رافضة طريقة شغلهم وطريقة تعاملهم مع الناس بطريقة غريبة جدًا.