قال السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل توماس نيديس، إن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع إيران من تطوير سلاحها النووي، فيما حذر الرئيس الاسرائيلي، إسحاق هرتزوج، واشنطن، من أن تل أبيب ستتحرك ضد إيران بمفردها حال فشل المجتمع الدولي في إحباط طموحات طهران النووية من خلال الوسائل الدبلوماسية.
وأكد "نيديس" خلال لقائه الأول بـ"هرتزوج" في تل أبيب أن ”سنواصل التعاون بشكل وثيق لتعزيز الاستقرار، ولمواجهة تهديدات النظام الإيراني على إسرائيل والمنطقة، وكما أوضح الرئيس، جو بايدن، الأمر واضح للغاية، فالولايات المتحدة ملتزمة بضمان ألا تطور إيران سلاحًا نوويًا أبدًا“.
وقال الرئيس الإسرائيلي إنه إذا لم يتخذ المجتمع الدولي موقفًا صارمًا بشأن قضية إيران النووية، فإن إسرائيل ستفعل ذلك.. إسرائيل ستحمي نفسها.
ولفتت صحيفة ”جيروساليم بوست“ الإسرائيلية إلى أن هرتزوغ التقى نيديس، الذي قدم أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي، أمس الأحد، بعد يومين من الجولة السابعة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وطهران، لإحياء الاتفاق الإيراني لعام 2015، التي بدت وكأنها انتهت بالفشل، بحسب الصحيفة.
وعلقت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ العبرية، على لقاء السفير الأمريكي بالرئيس الإسرائيلي أمس، قائلة "إسرائيل لا تزال تحاول إقناع واشنطن بالموافقة على ”شن عمل عسكري سري“ ضد إيران، وذلك من خلال زيارة مقررة هذا الأسبوع إلي الولايات المتحدة برئاسة وزير الدفاع، بيني جانتس، ومدير جهاز ”الموساد“، ديفيد بارنيا.
ورأت الصحيفة أنه بالنظر إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أوضحت وراء الكواليس أنها لا تفضل أو تؤيد فكرة العمل العسكري، فإن السيناريو الأفضل بالنسبة لإسرائيل قد يكون عقوبات أكثر صرامة.
وقالت إن ”محادثات فيينا بين القوى العالمية وطهران، تراجعت لأدنى مستوياتها بسبب مطالب طهران المتطرفة، حيث اتهمها المشاركون بالتخلي عن جميع التفاهمات التي تم التوصل إليها في الربيع الماضي من أجل العودة المتبادلة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة النووية لعام 2015، فضلا عن كونها أكثر تصميما بشأن المطالب التي يطالب بها الولايات المتحدة والآخرون.