اختار الموت شنقا وسيلة للهروب من نظرة أسرته إليه بعد فشله في تحقيق الحلم الذي لطالما انتظر الجميع أن يأتي، إلا أن رسوبه المتكرر بكلية الطب حطم كل الأماني، وهو الأمر الذي أخفاه عن أهله "مقيمين بمركز طنطا محافظة الغربية" حيث أخبرهم بنجاحه وإنهاء مرحلة الكلية علي غير الحقيقة، بينما يتبقى له عامين ونصف العام دراسة. وحين طلبته أهليته بالرجوع إلي البلد لتقديم أوراقه للخدمة العسكرية والعمل في مجال الطب، مر بحالة نفسية سيئة وشعر بانكشاف أمر رسوبه، فأعد مشنقة لنفسه بالمروحة وأقدم على الانتحار شنقاً.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى العقيد فوزي عامر مفتش مباحث قطاع أكتوبر بمديرية أمن الجيزة، إخطاراً من المقدم مصطفي كمال رئيس مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر بمديرية أمن الجيزة، مفاده تلقيه إشارة من غرفة عمليات النجدة بالعثور على جثة أحد الأشخاص مشنوقا داخل شقة سكنية بمنطقة الحي السادس بدائرة القسم.
وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة طالب بكلية الطب بأحد الجامعات الخاصة بالمدينة، مدلى بحبل مربوط بجنش المروحة. وبعمل التحريات تبين أن المتوفى أقدم على الانتحار لمروره بحالة نفسية سيئة لرسوبه المتكرر، حيث أخبر أهله بنجاحه وإنهاء مرحلة الكلية على غير الحقيقة. وعندما طالبوه بالعودة إلي مسقط رأسه بمحافظة الغربية لتقديم أوراقه للخدمة العسكرية والعمل في مجال الطب وشعوره بانكشاف أمر رسوبه أمام أسرته، أقدم على الانتحار بصنع مشنقة لنفسه. ونفت التحريات وجود شبهة جنائية في الواقعة وهو ما أكده تقرير مفتش الصحة المبدئي، وتم نقل الجثمان إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطر اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة والذي أحال الواقعة إلي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات ولا تزال التحقيقات مستمرة.