عبرت نسمة يحيى ذات الـ٢١ عاما ابنة مدينة منية النصر بمحافظة الدقهلية، والتى تعد أول عارضة ومصممة أزياء من قصار القامة في مصر ، عن سعادتها لتلقيها مكالمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث كشفت فى بث مباشر لـ " البوابة نيوز " كواليس مكالمتها مع الرئيس، مشيرة إلى أنها فوجئت باتصال من مكتب رئاسة الجمهورية ليعلمها أن الرئيس يريد تكريمها على الإنجازات التي حققتها خلال الفترة الأخيرة وأن الرئيس سيتحدث إليها بعد دقيقة .
وأضافت " نسمة " أنها لم تكن متأكدة من ذلك الكلام و اعتقدت فى البداية أنه دعابة إلا أنها انتظرت دقيقه على الانتظار سمعت خلالها السلام الجمهوري، ثم فوجئت بالرئيس السيسى يتحدث إليها عبر التليفون ويشكرها على الإنجازات التي حققتها خلال الفترة الماضية، كما أخبرها أنه يتابعها باستمرار وفخور بها وبما تقدمه كما أن السيدة انتصار السيسي هي الأخرى تتابعها وأنها ستكلمها بنفسها لتشكرها على الإنجازات وما تحققه، مؤكدة أنها كانت سعيدة جدا بكلام الرئيس .
وأشارت إلى أن الرئيس سألها بعد ذلك عما تحتاجه فأخبرته أنها لا تحتاج شيئا سوى رؤيته حيث أكد لها أنه سيراها قريبا وسيكرمها و أنه سيكون تكريما خاصا منه، مؤكدة أن مكالمة الرئيس جعلتها تعيد التفكير في أمور كثيرة كما دفعتها للتفكير في تحقيق مزيد من الإنجازات كما تمكنت من قبل أن تحول محنتها إلى منحة من الله بأن تكون أول عارضة ومصممة أزياء من قصار القامة بعد أن كان الكثير يتنمر عليها سابقا بسبب قصر قامتها كما أنها لم تكن تستطيع العثور على ملابس تناسبها، مشيرة إلى أن المكالمة أوحت لها فكرة كتابها التى تكتبه حاليا بعنوان " ملهم " حيث تتمنى أن يكون لهذا الكتاب تأثير قوى لأى شخص يقوم بقراءته وأنها تكون مؤثرة لذوى الهمم.
وأضافت أنها شعرت بالفخر خلال متابعتها لاحتفالية أمس الأحد والتى أقيمت تحت شعار " قادرون باختلاف " وإن الناس إللى بتتكرم مش شفقة ولا رياء ولا جبر خاطر لكن الناس دى بتتكرم علشان بتبذل مجهود أضعاف أى مجهود شخص عادى مؤكدة أنها مبسوطة بإحساس الرئيس حواليهم كإنه أب أو فرد من أفراد عائلتهم مشيرة إلى أنها لو كانت فى احتفالية الرئيس أمس كانت هتطلب منه أن يكون ليها برنامج تلفزيونى خاص بيها يستضيف النماذج الملهمة والمؤثرة.
وتستكمل نسمة حديثها لتحكى قصة حياتها قائلة : " عمرى ٢١ عاما وأدرس بقسم الإعلام بكلية التربية النوعية بجامعة المنصورة وبدأت معاناتى منذ المرحلة الإعدادية فملابس الكبار كانت لا تناسبنى وملابس الأطفال غير ملائمة كذلك لكوننا قصار القامه خارج مخططات مصممي الأزياء وهو الأمر الذى جعلنى أشعر بعدم توافر احتياجاتى الأساسية بشكل كاف لأفكر في صناعة أول تصميم "براند" لملابس قصار القامة وبدأت فى اختيار التصاميم العصرية والملائمة لي وإرسالها لترزي ليفصلها لى " .
وتابعت قائلة : " وعندما دخلت الجامعة تغير الأمر بالنسبه لى ففكرت أن أعمم فكرة الملابس الخاصة بقصار القامة خاصة أن مصانع ودور الأزياء لا تهتم عادة بهذه الفئة على اعتبار أنها ربما لن تحقق لها أرباحًا كبيرة كما اتجهت أيضا بجانب التصميم لأكون عارضة أزياء من قصار القامة في مصر واخترت هذا المجال تحديدًا بسبب الشروط المرتبطة به مثل ألا يقل الطول عن 170 سم حيث قررت أن أكسر هذه القاعدة بطولي الذي بالكاد يصل إلى 105 سم وفضلت أن تعم فرحة وفائدة الملابس على قصار القامة جميعهم ورغم أننى لم أسلم من الانتقادات والتنمر إلا أننى تمكنت من النجاح واختارتنى إحدى الشركات الكبرى في عام 2020 ضمن 50 سيدة ملهمة " .
وأضافت نسمة قائلة : " أسرتى كانت من أشد الداعمين لى في كل خطواتى بفضلهم استطعت أن أكون طالبة جامعية عارضة أزياء مصرية ومصممة ملابس لأول براند خاص بقصار القامة في مصر رغم أن هذا المشروع كان يشكل عائقًا ماديًا كبيرًا خاصة أنه لا يوجد أي دعم من أحد و لكن أكثر ما يمتعنى هو تواصل الفتيات بالفعل معى وطلب التصميمات وتجهيزها وتوصلها .
وأشارت إلى أن شعار قادرون باختلاف تحقق معها فقد قررت طالما ينظر إليه الجميع على أنها شخصية مختلفة مما دفعها لتكون مختلفة عن الجميع بالفعل وليس بتنمرهم ونظراتهم من خلال صناعة مستقبل خاص بها وبصمة يشعر بها كل قصار القامة في الوطن العربي حيث بدأت في طرح تصميمات تتلاءم مع كل المناسبات ولجميع الفئات العمرية من قصار القامة سواء أطفال وكبار ومناسبة للمحجبات وغير المحجبات.
ووجهت رسالة إلى أصحاب الهمم قائلة :" مفيش حاجة اسمها يأس أو مستحيل وأن أى شخص عاوز يحقق حاجة وبيحاول يسعى علشانها هو هيحققها فعلا وإن كل شخص ميحاولشى يركز مع الناس أو مع تصرفات الناس إللى حواليه وبدل ما يكون الناس نقمة فى حياته يحولهم بنجاحه لنعمة فى حياته وأى حد فى الدنيا عنده هدف أو حلم يسعى وراه وإنه مش لازم نختار هدف واحد بس فى حياته وممكن يختار أكتر من هدف أو حلم وإن أى حاجة فى الدنيا مهما كان فيها صعوبات إحنا نقدر نكسر تلك الصعوبات وإننا نتخطاها بأننا نراها بالشكل الصح".
