في ظل التطور الكبير الذي تشهده مصر خلال الآونة الأخيرة من تطوير البنية التحتية وارتفاع معدل الاستثمار والمشاركة في عدة مؤتمرات اقتصادية محلية وعالمية لتؤكد مصرنا الغالية أهمية تواجد التكنولوجيا الحديثة والمتطورة، في الكثير من المشروعات تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يخرج لنا من ضمن هذه النجاحات، نموذجان هما الأفضل على الإطلاق من حيث التطوير والأمل والنجاح وتحقيق الذات في ظل الصعوبات من المعيشة والحياة الاجتماعية.
وكثيرًا منا ما يتحدث الناس عن نجاح الآخرين دون النظر إلى الخطوات الصغيرة والعقبات الكبيرة التي تواجه هؤلاء الناجحين، والتي تؤثر في شخصياتهم وأفكارهم والتي تحولهم فيما بعض إلى ملهمين لمن حولهم من الساعيين للنجاح، وهذا ما حدث مع الصديقين محمد منصور ووجيه السخاوي اللذين بدآ حياتهما في مجالي "الحلاقة والبقالة".
"محمد منصور" الذي بدأ طريقه في مجال الحلاقة، و"وجيه السخاوي" الذي بدأ في مجال البقالة؛ برغم بقائهما لسنوات في هذين المجالين حتى اعتقد من حولهما أن هذين الشابين ما هما إلا شخصين سيعيشان حياتهما كالآخرين، لكن الطموح لا يختار أصحابه بل العكس، أصر محمد منصور ووجيه السخاوي على تحقيق النجاح، وعندما تتولد الرغبة في النجاح يتولد الطموح ويذهب العقل بصاحبه إلى دائرة الأفكار التي تتمركز حول هدف واحد وهو النجاح.
للنجاح دائماً ضريبة والضريبة هُنا قيام من حولهما بالتقليل من شأن طموحهما، ففي ظل انعدام الفرص والظروف الصعبة التي واجهتهما، إلا أنهما اتخذا من الإرادة سبيلاً، فظلا يبحثان عن الوسائل التي تمكنهما من تغيير أوضاعهما المالية، فبدآ في مجال البيع المباشر منذ 5 سنوات رغم قلة الخبرة ونقص الإمكانيات، لكن كما تقول الحكمة الصينية القديمة (حدد هدفك يتحدد مصيرك)، فظلا يتعلمان ويطوران من أنفسهما حتى وصلا ليكونا سبباً في تعليم وتطوير وتحسين معيشة المئات من الشباب الذي يبحث عن فرص عمل تليق بهم.
