حقق افتتاح طريق الكباش فى محافظة الأقصر نجاحًا باهرًا، ولفت أنظار العالم إلى عظمة الحضارة المصرية القديمة، فعلى مدى الأيام الماضية كانت مصر تتجهز للحفل الأسطورى.
وبخطوات ثابتة تحرك موكب مهيب على طول طريق الكباش الفرعونى فى محافظة الأقصر بنحو ٢٧٠٠ متر، والذى ضم عددًا من الشباب والفتيات وهم يرتدون الزى الفرعونى، وتم اختيارهم من شباب الأقصر، حيث تحرك الموكب من بداية طريق الكباش بمعبد الأقصر متوجهًا للمنصة الرئيسية للحفل فى معابد الكرنك حيث المنصة الرئيسية ومكان تواجد كبار الزوار.
ولكن ما لم تره الأعين هو الكواليس وأبطال الحفل، وفى ذلك يقول عمر المختار، طالب بكلية تجارة جامعة الوادى الجديد، من أبناء مدينة الأقصر، الذى شارك فى هذا الموكب، إنه تم اختيارى للمشاركة فى الاحتفال عن طريق المخرج الألمانى «مستر كريس»، والذى طلب أن يكون شباب الأقصر هم أبطال الاحتفال، فهم أكثر من يستطيع القيام بهذا العمل على أكمل وجه لشدة حبهم لبلدهم، بدوره بدأ جميع الكيانات الشبابية فى تقديم الشباب من خلالها، أما أنا وزملائى فترشحنا عن طريق مبادرة وزير الشباب والرياضة أشرف صبحى، وقام «مستر كريس» باختيارنا وشاركنا فى العرض.
وأضاف «المختار» فى تصريحات لـ«البوابة»: أنه عندما تم اختيارى كنت فى قمة سعادتى للمشاركة فى هذا العرض الأسطورى، لأنه يعود بالنفع على مصر وعلى بلدى الأقصر، والتى ندين لها بكل فضل، وشارك فى الموكب أيضًا أكثر من ٤٠٠ شاب وفتاة على طول طريق الكباش الفرعونى، يرتدون زيًا فرعونيًا، فيما ترتدى الفتيات تاجًا فرعونيًا، ويتحركون على أنغام موسيقى فرعونية.
وتابع «المختار»: بدأنا فى البروفات يوم ٦ / ١٠، وقمت بترتيب مواعيدى ما بين المحاضرات والبروفات والعمل الخاص بى، فكانت البروفات تبدأ من الساعة الرابعة عصرًا وحتى صباح اليوم التالى، واستمرت البروفات لمدة ٥٥ يوما، وساعدنا على اجتيازها قادة الفريق الذين حضروا مع طاقم الإخراج من القاهرة ليدربونا على جميع الحركات، أما بالنسبة لفريقى فيرأسه «مستر فهد إبراهيم» والذى كان على عاتقه مسئولية كبيرة فنحن أول مجموعة تظهر بمعنى أننا سنكون فى الواجهه، لذلك يجب أن نظهر بشكل مشرف، ف«مستر فهد» أكثر شخص قدمنا بهذا الشكل الرائع المبهر وهو الداعم الأكبر لنا.
وأوضح «المختار»: ومن أصعب ما مر علينا أننا كنا فى بعض الأيام نبدأ البروفات فى الشمس الحارقة وننتهى منها صباح اليوم التالى فى الجو شديد البرودة بزى الاحتفال الفرعونى، والبروفات عبارة عن تدريبات على الحركات التى قمنا بها فى الاحتفال وعن كيفية الإمساك بالعصاة وهى «اللايت استكس»، وطريقة التحرك وعن كيفية تقمص شخصية فرعون، وهى ألا ننظر يمينًا أو شمالًا ولكن ننظر بكل فخر وعزة إلى الأمام، واستمررنا فى تكرار أداء هذه التمارين حتى تظهر بطريقة أسطورية عالمية.
وأشار «المختار»: سعدت بأن مجهود ٥٥ يوما لم يذهب هباء منثورًا، فشعور لا يوصف بأننا قدمنا شىء للأقصر، شعور بالفخر والفرحة، وكنا متعاونين فى الفريق بفضل مستر فهد، والذى عرفنا قيمة الاحتفال وقيمة ما نقدمه لمصر وللأقصر ولأهلنا، فهذا هو الدافع الأساسى لنا، فكنا نعمل على قلب رجل واحد لوطن واحد وبلد تجرى فى دمائنا، لكى تظهر الأقصر بشكل مبهر أمام العالم.
واختتم «المختار» حديثه: لدى طموح أن اتجه لمجال والدى رحمة الله عليه فى العمل بالمقاولات فتملك شركة صغيرة خاصة بهذا المجال، وأريد أن أكمل مسيرته وأن أصل أيضًا إلى مكانة مرموقة فى المجال المصرفى حيث إنه مجال دراستى.
